الثلاثاء   
   28 10 2025   
   6 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:13

الشيخ رزق: كل نقطة دم تتحمل مسؤوليتها أمريكا

أكد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق أن “عدونا الأساس والأكبر والواضح والصريح هو أمريكا”، وشدّد على أنها “تزود العدو الإسرائيلي بكل الأسلحة والعتاد وهي المسؤول الأول والأخير عن كل ما يجري في هذه المنطقة من إجرام ووحشية”. وأضاف أن “كل نقطة دم تتحمل مسؤوليتها أمريكا التي وصفها الإمام الخميني بالشيطان الأكبر، فمصدر الإجرام هو أمريكا”.

وجاء كلام الشيخ رزق خلال الحفل التكريمي الذي نظمه حزب الله في بلدة حاروف للشهيد السعيد عباس كركي (الحاج أبو جهاد) بمشاركة شخصيات وفعاليات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي. وتابع الشيخ رزق مستهجنا مواقف فئة من السياسيين والإعلاميين ومن يسمون برجال الدولة في لبنان، قائلا: “منطقهم منطق إسرائيلي ولسانهم كأنما يتحدث نيابة عن هذا العدو”. وتساءل: “ما الذي يجري مع هؤلاء؟ هم يسخرون أنفسهم للدفاع عن منطق العدو الإسرائيلي، هل هذه هي لبنانيتكم؟ وهل هذا ما تدعون إليه من لبنان سيد حر مستقل؟” وأضاف مؤكدا: “من يكون شاهد زور على إجرام هذا العدو ويتغافل عن اعتداءاته اليومية ويلقي تبعة كل ذلك على المقاومة مع تبرئة العدو، فهل هذا المنطق مقبول؟”

ولفت الشيخ رزق إلى “خطورة أن يصبح البعض، وليس الجميع، يصدر قرارات في الدولة تخدم العدو الإسرائيلي فتنعكس آثارها على الشعب”. وتابع أن “قرارات حاكم مصرف لبنان ووزير العدل تبدو وكأنها تنفيذ لإملاءات أمريكية واضحة”، وسأل: “هل هؤلاء أهل لإعادة الاعمار والوقوف إلى جانب شعبهم؟ بدلا من ذلك نراهم يقفون مع العدو من حيث لا يشعرون وإن شعروا فالمصيبة أعظم”.

وأكد الشيخ رزق “نحن أمام تضحياتنا ودماء شهدائنا ونعتمد الموقف الصلب بالإرادة والحسم والعزم في مواجهة العدو”. وخاطب المعارضين للمقاومة قائلا: “اتركونا نقاتل لكن لا تطعنوا في ظهرنا، في الميدان رجالات عاهدوا الله عز وجل”. وأضاف “لا تقفوا إلى جانب العدو ولا تبرروا وحشيته وإجرامه، نريدكم لبنانيين على نهج أهل الحق والعدل والانصاف”.

وختم رزق قائلا “هناك استحقاق كبير أمام كل مؤسسات الدولة للقيام بواجبها في حماية الشعب ورفع الظلم والعدوان عنه والمساعدة في إعادة الاعمار”. وتساءل عن دور المؤسسات الدولية: “إلى متى التمجيد بالقرارات الدولية وما الذي فعلته من أجل حقوق الانسان؟ أكانت إلا شاهد زور أحيانا وتصدير قرارات تنحاز لليد التي ترتكب الجريمة؟” وأكد أن “دربنا طويل كما كان لآبائنا وأجدادنا ولن يهدأ لنا بال إلا إذا بقينا أصحاب قوة وإرادة وعزم في مواجهة هذا العدو لتحقيق إحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله