الثلاثاء   
   28 10 2025   
   6 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:26

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدينان استهداف العدو الإسرائيلي لقوات اليونيفيل

اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن “استهداف العدو الإسرائيلي لقوات اليونيفيل الأممية جنوب لبنان أمر غير مقبول مطلقًا، في حين أدان الاتحاد الأوروبي الحادث”، مؤكداً على “ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومقراتها وفق القانون الدولي”.

وأوضح دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم، أن دورية لليونيفيل تعرضت للقصف بطائرة مسيرة وإطلاق نار من دبابة “إسرائيلية”، مشيراً إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي تشعر فيها القوات الأممية بأنها مستهدفة، سواء عبر أشعة الليزر أو إطلاق النار التحذيري”.

ولفت إلى أن الحادث لم يسفر عن إصابات أو وفيات، لكنه شدد على أن أي عمل يهدد سلامة قوات حفظ السلام غير مقبول إطلاقًا.

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر 2024، وطالب “إسرائيل” بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.

وكانت اليونيفيل قد أعلنت الأحد الماضي عن تحييد طائرة مسيرة “إسرائيلية” اقتربت من دورية لها قرب بلدة كفركلا، فيما أطلقت دبابة “إسرائيلية” النار على القوات الأممية دون وقوع إصابات.

وتأسست اليونيفيل عام 1978 عقب اجتياح العدو الإسرائيلي لجنوب لبنان، وعززت مهامها بعد حرب تموز/ يوليو 2006 بموجب القرار الأممي 1701، حيث ينتشر أكثر من 10 آلاف جندي لمراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني.

ويأتي الحادث في ظل تاريخ طويل من التصعيد “الإسرائيلي”، إذ شن العدو  عدوانًا على لبنان في أكتوبر 2023 تحول لاحقًا في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفًا، ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024،  إلا أن العدو الإسرائيلي سجل أكثر من 4500 خرق، كما لا تزال تحتل خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى منذ عقود، مما يعيق الانتشار الكامل للجيش اللبناني جنوبًا وفق تحذيرات اليونيفيل.

المصدر: وكالات