شهد سعر الدولار تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية مؤخرا ، متأثرًا بضغوط الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين ، والتوقعات تشير الى اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام 2025 .
آثار المعارك الاقتصادية المتبادلة
ترقب يخيّم عليه القلق من المستثمرين ، تجاه تطورات المعارك التجارية بين اميركا و الصين ، والذي دخل منعطفًا جديدًا بعد انتقاد مسؤولين أمريكيين لتشديد الصين و تضييق ضوابطها على تصدير المعادن النادرة الى اميركا و عدد من الدول الاوروبية ، وهو ما اعتبرته واشنطن تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد العالمية . هذا التصعيد يعكس عمق الخلافات التي تتجاوز مجرد الرسوم الجمركية لتصل إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية الاستراتيجية ، ما يغذي حالا من عدم الثقة في الاقتصاد العالمي ويدفع بالاستثمارات و اصحابها الى التخبط و التردد قبل الدخول في مشاريع استثمارية كبرى ما سينعكس انكماشا على الاقتصاد .
في حين دافعت وزارة التجارة الصينية عن إجراءاتها بقوة ، معتبرة أنها تأتي ردًا على القيود الأمريكية المفروضة على بضائعها وشركاتها وقد وصفت بكين الانتقادات الأمريكية بـ«النفاق»، في إشارة إلى أن كل طرف يستخدم أدواته المتاحة في هذه الحرب التجارية ، ما يعزز مخاوف الأسواق من استمرار المواجهة لفترة طويلة في ظل حال التخبط و الارتجال في القرارات الاميركية برئاسة ترمب .
المصدر: NILE1.COM