الثلاثاء   
   28 10 2025   
   6 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 19:19

الصين ترحب بمؤشرات إيجابية من القيادة اليابانية الجديدة وتدعو لتعزيز التواصل

أعلن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الياباني توشيميتسو موتيغي، أن القيادة الجديدة في طوكيو أظهرت “مؤشرات إيجابية”، في ظل تعيين ساناي تاكايشي أول امرأة في تاريخ اليابان تتولى منصب رئاسة الوزراء، رغم ما يُعرف عنها من مواقف متشددة حيال بكين في السابق.

وفي سياق التطورات الأخيرة، عيّنت اليابان الأسبوع الماضي السياسية المحافظة ساناي تاكايشي، التي سبق وشددت على ضرورة تعامل طوكيو مع “التهديد الأمني” الصيني، غير أنها خففت من حدة تصريحاتها مؤخراً، ووصفت الصين بأنها “جارة مهمة”.

وقد أكد وانغ يي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، أن “الصين أخذت علماً بعدد من المؤشرات الإيجابية الواردة من الحكومة اليابانية الجديدة”، مشيراً إلى أن “الاتصالات رفيعة المستوى لها أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الصينية-اليابانية”.

وجاء الاتصال بين الوزيرين متزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العاصمة اليابانية طوكيو، حيث أشادت تاكايشي بالرئيس الأميركي، وتعهّدت بإطلاق “عصر ذهبي” في العلاقات اليابانية-الأميركية، كما وقّعت اتفاقًا يهدف لتأمين المعادن النادرة.

وتستضيف اليابان، الحليفة الرئيسية لواشنطن في المنطقة، نحو 60 ألف جندي أميركي على أراضيها ضمن اتفاقيات دفاعية طويلة الأمد.

من جانبه، شدد وانغ على أهمية “التاريخ وقضية تايوان” في ترسيخ العلاقات بين البلدين، داعياً إلى تكثيف الحوار حول الملفات الحساسة.

في المقابل، عبر موتيغي عن “مخاوف كبيرة بشأن القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة”، كما انتقد التحركات الصينية حول مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، داعياً إلى رفع باقي الضوابط التجارية في القطاع الزراعي.

وفي هذا الإطار، وقعت الولايات المتحدة واليابان اتفاقًا الثلاثاء لتأمين إمدادات المعادن النادرة والحيوية، وذلك بعد إعلان بكين عن تدابير واسعة لتقييد القطاع، فيما شدد النص الياباني المنشور على أهمية تجاوز الخلافات التجارية المرتبطة بالزراعة.

ورغم كون اليابان والصين شريكتين تجاريتين أساسيتين، تستمر التوترات الناتجة عن غياب الثقة التاريخية والنزاعات على الأراضي والتوسع العسكري. وفي ختام البيان، أعربت الصين عن أملها “بأن تتخذ الحكومة اليابانية الجديدة خطوة أولى جيدة نحو التواصل مع بكين”، في إشارة إلى الانفتاح المحتمل بالحوار بين البلدين.

المصدر: أ.ف.ب.