ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استئناف إسرائيل هجماتها على غزة لن يؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار، قائلًا أن “لا شيء سيتعرض للخطر”، وأن على حركة حماس “الالتزام بالهدوء”.
وأضاف ترامب في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن حماس “جزء صغير من عملية السلام في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن الحركة “إذا تصرفت بشكل جيد فستكون سعيدة، وإن لم تفعل فسيتم القضاء عليها”، على حد قوله.
واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل “سلاماً كبيراً جداً”، مدعياً أن “حماس بدأت تسليم أسلحتها مع دخول الاتفاق مرحلته الثانية”.
وفي المقابل، شهدت مدينة رفح جنوبي القطاع تصعيداً ميدانياً، إذ أوردت هيئة البث العبرية بأن “مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة” على جنود “إسرائيليين”، بينما تحدثت صحيفة معاريف عن اشتباكات كثيفة بين جيش العدو الإسرائيلي ومقاتلين من حماس شرق رفح.
وردّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بأمر الجيش بشن “هجمات قوية وفورية” على القطاع، في حين نفت حماس مسؤوليتها عن أي هجوم في رفح، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، واعتبرت الغارات الصهيونية “انتهاكاً صارخاً ومحاولة لإفشال الاتفاق”.
وطالبت الحركة الوسطاء الضامنين للاتفاق، ومن بينهم مصر وقطر وتركيا، بـ”التحرك العاجل للضغط على الاحتلال ووقف تصعيده ضد المدنيين”.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري يتضمن مراحل متعددة تشمل تبادل أسرى وفتح معابر وإدخال مساعدات إنسانية.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب العدو الإسرائيلي منذ بدء تنفيذ الاتفاق وحتى استئناف الغارات أكثر من 125 خرقًا، أسفر عن استشهاد 94 فلسطينياً وإصابة 344 آخرين، فيما تجاوز عدد ضحايا العدوان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: وكالات