اشارت “الجبهة القومية” في بيان، الى انها “عقدت اجتماعها الأسبوعي، في ظل ظروف بالغة الدقّة والخطورة داخليًا وخارجيًا، حيث تستمر التهديدات الصهيونية ضد لبنان وشعبه ومقاومته، في محاولة لفرض معادلات جديدة تتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار وتطيح بالاستقرار خدمةً لأطماع العدو ومشاريعه التوسعية”، محملة “الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن هذا التوتر المصطنع”، مؤكدة “رفضها القاطع لأي تجاوز لحقوق لبنان وسيادته الوطنية”، معلنة “تمسكها بخيار المقاومة حقًا مشروعًا للدفاع عن الأرض والشعب”.
ورأت انه “في موازاة ذلك، يتصاعد الحديث المشبوه عن مفاوضات مباشرة مع العدو تحت ذرائع واهية، ما يشكل خرقًا واضحًا لثوابتنا الوطنية ومساسًا بكرامة اللبنانيين وتاريخهم في مواجهة الاحتلال، ونرفض بكل وضوح هذه الطروحات كما نرفض أي ترتيبات أمنية يعمل على تمريرها من خلال ما يسمى “بالميكانيزم” من خارج بنود الاتفاق المقر، ونحذر من الانجرار إلى مسارات تطبيعية تسقط ما تبقى من قوة لبنان ومناعته”.
وشجبت الجبهة القومية “السياسات غير المسؤولة والممارسات المسيئة للحياة السياسية والوطنية من قبل بعض القوى التي تدّعي التغيير، في حين تعمل على تعطيل مؤسسات الدولة والمجلس النيابي وإغراق البلاد في المزايدات والشعبوية، بما يخدم مشروعًا داخليًا وخارجيًا يستهدف المقاومة ودورها وحضورها”، مؤكدة “ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفق القانون الذي يناسب لبنان واللبنانيين، لا وفق أجندات خارجية تعمل على استغلال الانتخابات لتمرير مشاريعها التطبيعية والسياسية المدمّرة لوحدة البلد”.
وفي الملف المعيشي، شددت الجبهة القومية على “ضرورة أن تتحمل الحكومة كامل واجباتها في معالجة الوضع الصحي الذي يلمّ باللبنانيين، وتأمين الدواء والاستشفاء ودعم المستشفيات، ورفع الأعباء الساحقة عن كاهل المواطنين الذين باتوا يرزحون تحت ضغط كبير في أمنهم الصحي وحقهم في العلاج”، مؤكدة “دعمها للجيش اللبناني في وجه أي اعتداء يتعرض له أو أي محاولة للمس بعنفوان وكرامة المؤسسة الوطنية الجامعة”، داعية “الأجهزة الأمنية للتشدد في محاربة الاتجار والترويج بالمخدرات التي تعمل على ضرب بنيتنا الاجتماعية”.
وجددت الجبهة “التزامها الثابت بالحقوق الوطنية والسيادة”، رافضة “كل محاولات القفز فوق معادلة القوة التي تحمي لبنان، وتتمسك بخيار المقاومة والوحدة الوطنية طريقًا وحيدًا لإفشال مخططات العدو وأدواته في الداخل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
