الخميس   
   30 10 2025   
   8 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 10:31

مادورو: المخابرات الفنزويلية أحبطت مؤامرة للاستخبارات الأمريكية لتأجيج التوتر في الكاريبي

كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن مؤامرة خطيرة دبرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، كانت تهدف إلى مهاجمة سفينة حربية أمريكية خلال مناورات عسكرية في ترينيداد وتوباغو، بغية اتهام فنزويلا وافتعال مواجهة في منطقة البحر الكاريبي.

وقال مادورو في حديث للتلفزيون الفنزويلي: “وكالة المخابرات المركزية وضعت مخططاً دنيئاً لمهاجمة سفن أمريكية وإلقاء اللوم على فنزويلا، لتبرير تصعيد النزاع وإشعال الصدام بين الشعبين الشقيقين في فنزويلا وترينيداد وتوباغو”، مؤكداً أن بلاده “تعمل على فضح هذه المخططات وحماية السلم الإقليمي”.

وأضاف الرئيس الفنزويلي: “دعونا شعب ترينيداد وتوباغو إلى الوحدة والسلام، فمصيرنا مشترك، ولن نسمح للقوى الأجنبية بإشعال حرب في منطقة الكاريبي خدمةً لأجندات استعمارية جديدة”.

وكانت الحكومة الفنزويلية قد أدانت في وقت سابق المناورات العسكرية التي أجرتها ترينيداد وتوباغو، معتبرة أنها “استفزاز عدائي وتهديد خطير للسلام في البحر الكاريبي”، خصوصاً أنها جرت “بتنسيق وتمويل مباشر من القيادة الجنوبية الأمريكية”.

وفي المقابل، تواصل واشنطن اتهام كاراكاس بالتقاعس في مكافحة تهريب المخدرات، فيما نشرت البحرية الأمريكية ثماني سفن وغواصة نووية وأكثر من عشرة آلاف جندي في البحر الكاريبي، بذريعة تنفيذ عمليات أمنية، في خطوة تراها فنزويلا جزءاً من سياسة الضغط والحصار المفروضة عليها.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أوامر بوقف أي مسار دبلوماسي مع فنزويلا، مفوضاً وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية داخل أراضيها، ما اعتبرته كاراكاس دليلاً جديداً على استمرار واشنطن في محاولات زعزعة استقرارها الداخلي.

المصدر: روسيا اليوم