أعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الجمعة، توقيع اتفاقية إطار دفاعي لمدة عشر سنوات بين الولايات المتحدة والهند، واصفاً إياها بأنها “حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي والردع”.
وقال هيغسيث في منشورٍ عبر منصة إكس، عقب اجتماعه مع وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ، إن الاتفاق الجديد يهدف إلى تعزيز التنسيق العسكري وتبادل المعلومات والتعاون التكنولوجي بين البلدين، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن بنود الاتفاق.
ويأتي هذا الإعلان في وقتٍ تشهد فيه العلاقات الدفاعية بين واشنطن ونيودلهي تطوراً متسارعاً، على الرغم من التوترات التجارية التي برزت خلال السنوات الأخيرة.
ففي آب الماضي، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين هنود أن نيودلهي علّقت خطط شراء أسلحة وطائرات أميركية جديدة، في خطوة اعتُبرت رداً على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصادرات الهندية.
وكان ترامب قد أعلن في السادس من آب فرض رسوم جديدة بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند، ليرتفع بذلك إجمالي الرسوم إلى 50%، وهي من أعلى النسب المفروضة على أي شريك تجاري لواشنطن، وذلك على خلفية شراء الهند النفط الروسي.
وبحسب مصادر حكومية هندية، فإن زيارةً كانت مقرّرة لوزير الدفاع راجنات سينغ إلى واشنطن للإعلان عن بعض صفقات التسليح أُلغيت في أعقاب تلك القرارات، في حين أكدت نيودلهي أنها تتعرض لـ”استهداف غير عادل”، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يواصلون تعاملاتهم التجارية مع موسكو حين تكون في مصلحتهم.
ويُتوقع أن تُعيد الاتفاقية الجديدة الزخم إلى التعاون الدفاعي بين البلدين، خصوصاً في ظل تصاعد التوتر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وتزايد التنافس العسكري مع الصين.
المصدر: وكالات