الجمعة   
   31 10 2025   
   9 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:19

الحاج حسن: نريد دولة قادرة مقتدرة عازمة على الدفاع عن أبنائها

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن أن “ما حصل بالأمس في بلدة بليدا من قتل العدو الإسرائيلي موظفًا بلديًا، وإطلاق النار على دار البلدية، وتدمير مبنى الحسينية في بلدة العديسة، وشنّ عدة هجمات خلال النهار على مناطق لبنانية عدّة، إضافة إلى العدوان المستمر من قبل العدو على لبنان برًّا وجوًّا وبحرًا منذ ما يقارب العام، حين إعلان وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، يؤكد أن العدو لم يحترم أي بند في اتفاق وقف إطلاق النار، وأن لجنة الميكانيزم مشاركة في العدوان برئيسها الأميركي الذي تبدّل اسمه ولم يتبدّل دوره”.

وقال الحاج حسن إن “كل ذلك ما كان ليحصل لولا التغطية الأميركية بمندوبيها، لا سيما رئيس لجنة الميكانيزم الذي جال قبل أيام على الرؤساء الثلاثة، وترافقت جولته مع غارات على لبنان، وقد حصل الأمر نفسه خلال جولة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس التي أيضًا شهدت على العدوان خلال جولتها مع وزير حرب العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونحن لا نتوقع لا من الإسرائيلي ولا من الأميركي خلاف ذلك، لأن إسرائيل عدو، وأميركا راعيته، وإسرائيل معتدية، وأميركا راعية العدوان”.

وجاء كلام النائب الحاج حسن خلال رعايته مهرجان “القصيدة في الشهيد الأقدس” الذي نظمته المنتديات والهيئات الثقافية في قاعة مرقد الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله (رض) في بيروت، بحضور عدد من الشعراء والفعاليات والشخصيات الأدبية والثقافية والاجتماعية، وجمع من المهتمين.

وشدد الحاج حسن على أن “ما نريده هو دولة لبنانية جيشها يُسلّح كما يجب بالسلاح والقرار السياسي، ودولة قادرة مقتدرة عازمة على الدفاع عن أبنائها، وهذا ما لم تفعله فعليًا حتى اليوم، فالإدانة لا تدفع عدوانًا، والاستنكار لا يمنع استمرار العدو في العدوان”، مشيرًا إلى أنه “مقابل ما يزيد عن 4500 خرق ومئات الشهداء والجرحى والدمار خلال 11 شهرًا، حصلت شكوى يتيمة إلى مجلس الأمن قبل أسابيع، ومن دون متابعة فعلية”.

وثمّن الحاج حسن “موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لجهة الطلب من الجيش اللبناني التصدي لأي توغّل صهيوني داخل الأراضي اللبنانية”، مضيفًا أن “بيانات الاستنكار التي توالت من مقامات الرؤساء الثلاثة ومن معالي وزير الداخلية منطقية ومطلوبة، لكن المطلوب هو الدفاع عن الوطن، وحملة دبلوماسية متصاعدة ومكثفة ويومية وضاغطة، وشكاوى عن كل خرق ومتابعته، إضافة إلى استدعاء السفراء إلى وزارة الخارجية، وليس استدعاء السفير الإيراني لمجرد تصريح لم يكن فيه عدوان على لبنان”.

وتساءل الحاج حسن: “ألا يستدعي العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان استدعاء السفيرة الأميركية وسؤالها عن دور وعمل رئيس لجنة الميكانيزم الذي هو أميركي؟ ألا يستدعي العدوان استدعاء سفراء الدول الكبرى الخمس والاتحاد الأوروبي وكل من ينظّر على لبنان؟”، مشددًا على أنه “إذا كان العدو الإسرائيلي ورعاته يعتقدون أن كل هذا القتل والتدمير قد يدفعنا إلى الاستسلام، فهم واهمون، لأننا قوم تعلّمنا ممن في حضرته، ألا وهو سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض)، ومن آبائه وأجداده، أننا إذا خُيّرنا بين السلة والذلة، أي بين التهديد بالقتل أو الاستسلام، فلا يتوهمن أحد أننا نستسلم”.

وتوجّه الحاج حسن إلى البعض الذين يتحدثون عن السيادة اللبنانية بالسؤال: “أين هي السيادة في ظل وطنٍ بعض أرضه محتلة، وعدوان العدو مستمر عليه، وأسراه ما زالوا في سجون الاحتلال، والعدو يمنع إعادة الإعمار وعودة الأهالي إلى قراهم الحدودية؟”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله