السبت   
   01 11 2025   
   10 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 02:49

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الجمعة 31\10\2025

من سوقٍ لا تباعُ فيه المواقفُ ولا تُشترى، ومن ارضٍ لا تعارُ لاحدٍ ولا تُهدى ولا تُنسى من سوقِ ارضي للمنتجاتِ الزراعيةِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ كانت المواقفُ الوطنيةُ للامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم ..
كلُّ ارضٍ في لبنانَ لجميعِ ابنائه، نَتشاركُها جميعاً، نملكُ مستقبلَها الذي ليسَ فيه الاحتلالُ العابرُ ما دامَ اَننا نقاوم. والسقفُ لنا جميعاً اتفاقُ الطائف كما أكد الشيخُ نعيم قاسم، فلا يمكنُ ان يكونَ الالتزامُ بجزءٍ منه وانما بكلِّ اجزائه، واولُ عنوانِ الطائفِ السيادةُ وطردُ العدوِ وتحريرُ الارض، واَن نكونَ معاً كمواطنين ..
ومن جهادِ البناء الى جهادِ المزارعين الجنوبيين الصامدين كلُّ الدعمِ والعون، وللدولةِ عتَبٌ بطعمِ المرارةِ لغيابِها عن ابنائها الذين هُمُ السياديون الحقيقيون المتمسكون بارضِهم ووطنِهم، مع دعوةِ الحكومةِ الى وضعِ برنامجٍ زمنيٍّ لتمكينِ الجيشِ وتعزيزِ قدراتِه للتصدي للعدوانيةِ الصهيونية، فتحريرُ الارضِ وحِفظُ السيادةِ من مسؤوليةِ الدولة – كما اعادَ الشيخُ قاسم التأكيد، وتحريرُ الارضِ والاسرى وطردُ الاحتلالِ بابٌ للاستقرارِ والنهضةِ ومعالجةِ كلِّ الامورِ الخلافية..
ولا خلافَ – وَفقَ المواقفِ والادلةِ اليومية على انَ اميركا ليست وسيطاً نزيهاً، بل راعٍ اساسيٌ للعدوِ الصهيوني الذي تساعدُه على التوسعِ والتجذرِ في لبنانَ والمنطقة، سائلاً سماحتُه عن موقفِها وموقفِ بعضِ اللبنانيين من آكثرَ من خمسةِ آلافِ خرقٍ اسرائيليّ، ومن جريمةِ بليدا وقتلِ موظفٍ بلديٍّ فيها؟ ومن جرائمِ قتلِ المهندسينَ والعاملين والنساءِ والاطفال؟ والقتلِ اليوميِّ والاعتداءِ على الجيشِ وقواتِ اليونيفل؟
اما موقفُ رئيسِ الجمهوريةِ الداعي لتصدي الجيشِ للعدوِ الصهيوني، فقد رحّبَ به الامينُ العامُّ لحزبِ الل واصفاً اياهُ بالموقفِ المسؤول، وكذلكَ مواقفُ الرؤساءِ والوزراءِ معتبراً انه يمكنُ البناءُ عليها..
وعليه فليُقلِعِ البعضُ عن استخدامِ المنطقِ الاسرائيليِّ والتبريرِ له وعن الطعن بالظهر، ولتَكُنِ الجهودُ المحليةُ والدوليةُ لالزامِ العدوِ بتنفيذِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار كما نفذَه لبنان كما قال الامينُ العام لحزب الله ..
اما قولُ رئيسِ الجمهورية العماد جوزيف عون امامَ وزيرِ الخارجيةِ الالمانيّ عن التفاوضِ فقد شرحَه بعنوانِ استرجاعِ الارضِ واعادةِ الاسرى، وحتى هذا لم يقبَلْهُ العدوُ بل قابلَه بالمزيدِ من الاعتداءات.. اعتداءاتٌ استمرت اليومَ من كونين الى شوكين، والحصيلةُ شهيدانِ وعددٌ من الجرحى ..
بقلم علي حايك
تقديم: كوثر الموسوي نون

المصدر: موقع المنار