أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الـ108 لوعد بلفور المشؤوم، أكدت فيه أن هذا الوعد شكل بوابة للظلم والإجرام والإرهاب والإبادة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحقوقه الوطنية.
وأوضحت الفصائل في بيانها أن قوى الظلم والطغيان التي ساهمت في إصدار وعد بلفور، استمرت في حماية الكيان الصهيوني وقادته من الملاحقة والمحاسبة، وتمدّه بالسلاح والصواريخ التي يستخدمها في قتل المدنيين والأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وسفك دماء الأطفال والنساء، وإبادة الأحياء السكنية وتدمير المنازل على رؤوس سكانها، في موقف يفتقر لأي قيم إنسانية ويتناقض مع ما تدعيه هذه القوى من أخلاق وحقوق إنسان.
وشدد البيان على أن وعد بلفور سيظل جرحاً مفتوحاً في ذاكرة الشعب الفلسطيني والأمة وكل أحرار العالم، وسيبقى جريمة لا تُغتفر ولا تسقط بالتقادم، مؤكدين رفض كل أشكال ومحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وشرعنة وجوده. واعتبرت الفصائل أن اغتصاب الأراضي الفلسطينية جريمة تاريخية وطعنة في ظهر صمود الشعب الفلسطيني وخيانة لدماء الشهداء.
وأكدت فصائل المقاومة على استمرار الشعب الفلسطيني في صموده وثباته على أرضه، والتصدي لكل المؤامرات والمخططات الصهيوأمريكية الهادفة إلى اقتلاعه واستئصاله، وعدم التنازل عن ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين مهما بلغت الأثمان والتضحيات.
ودعت الفصائل إلى اعتبار الوحدة الوطنية ضرورة استراتيجية ومساراً أساسياً نحو تحرير فلسطين، مطالبة جميع مكونات الشعب الفلسطيني ببذل الجهود لتحقيق وحدة وطنية قائمة على الشراكة الحقيقية، بما يُحقق مقاومة مشتركة للوصول إلى الحرية والاستقلال.
وجدد البيان التأكيد على التمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، لمواجهة الكيان الصهيوني وجرائمه، مشددين على عدم التنازل عن حق الجهاد والمقاومة حتى دحر العدوان الصهيوني.
وفي ختام البيان، دعت فصائل المقاومة أبناء الأمة وأحرار العالم إلى مواصلة الضغط والحراك الجاد والدائم، مشيرة إلى أن مأساة الشعب الفلسطيني ما تزال مستمرة، في ظل استمرار الحصار والمجازر من قبل الكيان الصهيوني، وبمشاركة وتواطؤ كامل من القوى الغربية والأمريكية في حرب الإبادة.
المصدر: مواقع
