الإثنين   
   03 11 2025   
   12 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 04:28

فياض: شعبنا لن يتخلى عن حقه في الدفاع عن نفسه وأرضه وسيادته

قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض إنّ “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وإنّ هذه الأعمال العدائية الإسرائيلية من قتلٍ للمدنيين وتدميرِ بيوتهم وتجريفِ حقولهم واحتلالِ أرضهم وممارسةِ كلّ أشكال التوحّش التي تتجاوز كلّ القواعد والضوابط والقوانين”. وتابع: “أمام تصاعد الممارسات العدائية ورسائل التهديد والتهويل التي تتوالى من كلّ حدبٍ وصوب، نقول: إنّ شعبنا لن يتخلى عن حقّه في أرضه وسيادته وأمنه وكرامة بنيه، ولن يتخلى عن حقّه في الدفاع عن نفسه، حقًّا مشروعًا وثابتًا ونهائيًّا لا تراجع عنه”.

وجاء كلام فياض، الأحد، من مدينة النبطية الجنوبية خلال تشييع خمسة شهداء ارتقوا في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث قال: “شعبنا لن يتخلى عن حقّه في وطنه الذي لا يخضع لوصايةٍ أو استباحةٍ أو مصادرةٍ لقراره السيادي، وعن حرصه على دولته في أن تكون سيّدةً قويّةً مستقلّةً مصانةً بأيدي أبنائها كافة”. وأضاف: “عامٌ مضى على وقف إطلاق النار الذي نُفّذ من طرفٍ واحد، من لبنان الذي التزم التزامًا كاملًا وصارمًا، فيما الطرف الآخر انتهكه انتهاكًا كاملًا ومطلقًا وكأنّه غير موجود”.
وتابع: “آلافُ الاعتداءات التي قام بها العدوّ الإسرائيلي أفضت إلى مئات الشهداء، من بينهم الأطفال والنساء والمدنيون، وتدميرِ آلاف المنازل، لكنّ كلّ ذلك أفضى أيضًا إلى تعميق وتأكيد وتكريس حقّ الشعب اللبناني في المقاومة”.

وقال فياض: “العدوّ يعرض علينا الاستسلام أو الموت، ونحن لن نستسلم ولن نموت، بل سنقاوم ونحيا”، مضيفًا: “العدوّ يعرض علينا معادلة الاستقرار مقابل الرضوخ، ونحن لن نرضخ، وسنبني استقرارنا بإرادتنا وثباتنا ودماء شهدائنا وتمسّكنا بحريّتنا وكرامتنا وسيادتنا”.
وتابع: “إذا كان البعض يتساءل ماذا بوسع لبنان أن يفعل في مقابل التوحّش الإسرائيلي والتجبّر الأميركي، فإنّ موقف فخامة الرئيس العماد جوزف عون، في تكليف الجيش اللبناني بالتصدي للتوغّل الإسرائيلي في المناطق المحرّرة، هو الخطوة النوعية الضرورية في سياق بناء موقفٍ لبنانيٍّ وطنيٍّ رسميٍّ يرقى إلى مستوى ما تستوجبه المرحلة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية”.

ودعا فياض “الدولة إلى التمسّك بهذا الموقف والثبات عليه وتطويره، ونحن نقف في موقع الداعم لها وخلفها كي تتمكّن من القيام بدورها بفاعلية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وحماية الوطن”. وتابع: “إنّنا إذ نتطلّع بكلّ مسؤوليةٍ وإدراكٍ عميقين لحراجة الظروف التي يمرّ بها لبنان، فإنّنا نأمل أن يتحوّل هذا المسار إلى موقفٍ وطنيٍّ جامعٍ تنضوي فيه المكوّنات كافة، بالالتفاف حول الدولة واحتضانها ودعمها في خيار تصدّي الجيش اللبناني للتوغّلات الإسرائيلية”.

واعتبر فياض أنّ “هذا هو الطريق لبناء دولةٍ قادرةٍ ومستقرةٍ وطبيعية، أمّا من يعيق هذا المسار ويدفع باتجاه أن يكون لبنان دولةً فاشلة، فهو الأميركي الذي يوفّر الغطاء السياسي ويؤمّن الأسلحة للإسرائيلي الذي يستهدف بها اللبنانيين والاستقرار اللبناني ومسار بناء الدولة وتحقيق التعافي”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله