إعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان “ليس امام لبنان إلا خيار التفاوض” الذي لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو”.
وقال الرئيس عون خلال استقباله قبل وفدا من مجموعة آل خليل : “لا شك ان هناك صعوبات كثيرة في هذه المرحلة بالذات. فداخلياً، تعمل الحكومة ومنذ تشكيلها على تنفيذ الإصلاحات، والمؤشرات الاقتصادية جيدة جداً وحتى ان شركات الاحصاءات الدولية لحظت ان هذه الحكومة استطاعت ان تحقق نقلة نوعية خلال فترة وجيزة لم تتمكن غيرها من الحكومات من تحقيقه منذ 20 عاماً ونحن نتوقع ان تكون نسبة النمو حتى نهاية هذا العم 5 في المئة .
وعدد الرئيس عون خلال اللقاء الانجازات التي تحققت في لبنان خلال هذا العام على كافة الاصعدة، منها “التشكيلات القضائية والديبلوماسية والمصرفية، وتعيين حاكم مصرف لبنان، إضافة الى التشكيلات الامنية والاصلاحات الاقتصادية التي نعمل عليها فضلا عن مشروع قانون الفجوة المالية. ونحن لا نستطيع بين ليلة وضحاها ان نمحو تراكمات 40 سنة مضت. أنا افهم الشعب اللبناني ومعاناته، ولكن ايجاد حلول لكل المشاكل في لبنان ليس بالامر السهل، إلا أن الامور تسلك مساراً جيداً، ولكن للاسف هناك من يحب تشويه الصورة الايجابية التي تحققت ولايزال امامنا الكثير لتحقيقه.”
ولفت الرئيس عون الى “اننا في سنة انتخابات نيابية والجميع يريد ان يحقق انجازات فيها حتى ولو كانت على حساب مصلحة الوطن. وانا اقول لبعض من يعمل في السياسة “انتم تعملون في السياسة، بينما انا لا اعمل في السياسة بل انا رجل دولة ” والفرق واضح هنا، فالبعض يعتبر ان لبنان مُلكا له ولكن أنا اعتبر نفسي ملكاً للبنان، وانتخبت رئيساً للجمهورية وتوليت هذا الكرسي لأخدم الشعب اللبناني وليس لأُخدم. “
اما في ما يتعلق بموضوع التحديات في المنطقة، فقال رئيس الجمهورية :”بدأنا بمعالجة ملف العلاقات مع سوريا وبدأت الامور تصبح اكثر تبلوراً والنوايا الجدية موجودة ومتبادلة. وقريباً سيتم تشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود. وعدد كبير من النازحين السوريين بدأ بالعودة الى بلاده وعلينا نحن كلبنانيين تحمل مسؤولية بعض الامور في هذا المجال لاسيما لناحية اليد العاملة السورية وتفضيلها على تلك اللبنانية مما يشجع المواطنين السوريين على البقاء في لبنان.”
أما بالنسبة لموضوع المفاوضات مع الكيان الصهيوني، فأكد الرئيس عون “أن ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، ففي السياسة هناك ثلاث ادوات للعمل وهي الدبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو. ولغة التفاوض أهم من لغة الحرب وكذلك اللغة الدبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام.”
استقبالات
واستقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة الذي اطلع رئيس الجمهورية على التقدم الذي تحقق في عمل الوزارة وطلب دعمه وفريق العمل للإسراع في انجاز المهام المطلوبة من الوزارة.
ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون منسقة الأمم المتحدة في لبنان السفيرة جانين بلاسخارت واجرى معها جولة افق تناولت الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الأخيرة لاسيما تلك المتصلة بسبل معالجة الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية والاتصالات الجارية لاعادة الاستقرار الى المنطقة.
واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ واطلع منه على عمل المجلس في مجال اختصاصه مع المؤسسات المرئية والمسموعة في لبنان وظروف عمل المواقع الالكترونية وتنظيمها.
