الثلاثاء   
   04 11 2025   
   13 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:10

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثالث والأربعون 

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الإثنين 04/11/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الإثنين الواقعِ فيه الرابعَ من تشرينَ الثاني 2024، خمسَ عشرةَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، رصد مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّة تجمُّعًا لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الأطرافِ الشرقيّةِ لبلدةِ مارون الراس، فاستهدفوه بمُسيّرةٍ انقضاضيّةٍ أصابت هدفَها بدقّة. ولاحقًا، استهدف المجاهدون تحرُّكاتٍ لقوّاتِ العدوّ عند الأطرافِ الشماليّة الشرقيّة للبلدة، بصَليّةٍ صاروخيّة.

وقصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ الإسلامية، بصَليّاتٍ صاروخيَّة، عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة، ومنها:
• قاعدةُ ميرون لمراقبةِ وإدارةِ العمليّاتِ الجويّة.
• منطقةُ “الكريوت” شماليَّ مدينةِ حيفا المُحتلّة.
• مستوطَنات: نهاريا – كدمات تسفي – إييليت هشاحر.
• شمالُ مدينةِ صفد المُحتلّة.

وشنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جويًّا بسربٍ من المُسيّراتِ الانقضاضيّة على تجمُّعٍ لقوات العدوِّ الإسرائيليِّ في ‌‏مستوطنةِ يفتاح، فأصابت أهدافَها بدقّة.

في المقابل، أفادت القناةُ الرابعةَ عشرةَ العبريّةُ أنّ نحو ثلاثينَ صاروخًا أُطلق من لبنان باتجاه نهاريا والجليل الغربي، ما أسفر عن أضرارٍ في بلدةِ ليمان، حيثُ توجَّهت فِرَقُ الإنقاذِ إلى المكان.

في حين ذكرت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليّة أنّه سُمِع دويُّ انفجارٍ قرب قيساريا جنوبَ مدينةِ حيفا المحتلّة، من دونِ أن تُسمع صفّاراتُ الإنذار.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ أربعَ عشرةَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، تَركَّزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى، ومن رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقةِ الكريوت جنوبًا.

المصدر: موقع المنار