الثلاثاء   
   04 11 2025   
   13 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:43

انطلاق القمة العالمية للتنمية الاجتماعية… تأكيد على دعم الإعمار بغزة ودعوة لوقف الحرب في السودان

أكد أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني أن “الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن لمعالجة الآثار الكارثية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة”، داعياً إلى وقف الحرب في السودان.

وفي كلمته خلال افتتاح مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية اليوم الثلاثاء في الدوحة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لإعادة الإعمار.

كما أعرب آل ثاني عن “إدانته القاطعة للفظائع التي ارتُكبت في مدينة الفاشر”، وقال “آن الأوان لوقف الحرب في السودان والتوصل إلى حل سياسي يضمن وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه”.

وأكد أنه “لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات دون السلام والاستقرار، ونؤمن بأن السلام الدائم هو العادل”.

كما شدد على أن التحديات التي تواجه تحقيق التنمية الاجتماعية كالفقر والبطالة “تتطلب منا تعاونا وتضامنا فعالا”، مؤكدا أن “هذه القمة تتيح فرصة لتجديد الالتزام بميثاق الأمم المتحدة”.

هذا وانطلقت القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة دولية واسعة وبرنامج عمل مكثف على مدار 3 أيام.

وافتتح أمير قطر القمة الأممية بحضور قادة دول ورؤساء حكومات وممثلي مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية.

ودعا آل ثاني في كلمته أمام القمة العالمية إلى مضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار في قطاع غزة، إضافة إلى وقف الحرب في السودان، وأكد أنه لا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمعات دون السلام والاستقرار.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام القمة إن البلدان النامية لا تحصل على مستوى الدعم الذي تحتاجه، مشيراً إلى أن 700 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع في العالم.

وأضاف غوتيريش أن عدم وجود أي حماية اجتماعية للملايين حول العالم أمر مؤسف، وأشار إلى أنه “يجب أن نتفق على خطة لجمع 1.3 تريليون دولار سنويا لتمويل مكافحة التغير المناخي في الدول النامية”.

وتهدف القمة -التي تستمر 3 أيام- إلى تجديد الالتزام الدولي بتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر وتعزيز فرص العمل والدمج الاجتماعي، ضمن مساعي تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويتضمن البرنامج الرسمي للقمة جلسة افتتاحية رفيعة المستوى تُعتمد فيها مسودة إعلان الدوحة السياسي، إضافة إلى مائدتين مستديرتين: الأولى لبحث تعزيز الركائز الثلاث للتنمية الاجتماعية (القضاء على الفقر، العمل اللائق، الإدماج الاجتماعي)، والثانية لتقييم تنفيذ التزامات كوبنهاغن وأجندة 2030، قبل جلسة ختامية الخميس المقبل تتضمن كلمة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتأتي القمة بعد 3 عقود من انعقاد النسخة الأولى في كوبنهاغن عام 1995، في لحظة توصف أمميا بأنها “حاسمة” في ظل ما يشهده العالم من تزايد الفجوات الاجتماعية، وتباطؤ في جهود القضاء على الفقر، وتراجع الثقة بالمؤسسات الدولية، وتفاقم أزمات المناخ والنزاعات.

وفي الإحاطة الإعلامية التمهيدية لانطلاق القمة أكدت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن الدوحة تتشرف باستضافة أكثر من 8 آلاف مشارك من رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين أمميين وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب.

وقالت الشيخة علياء إن القمة تمثل “لحظة فارقة” لتجديد الالتزام العالمي بالتنمية الاجتماعية، ولإعادة وضع الإنسان في صميم أجندة التنمية المستدامة.

وأكدت أن “إعلان الدوحة” سيعيد تأكيد الترابط بين القضاء على الفقر والعمل اللائق والإدماج الاجتماعي بوصفها عناصر أساسية لتحقيق التنمية الشاملة.

المصدر: مواقع إخبارية