الثلاثاء   
   04 11 2025   
   13 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 23:54

الرئيسة المكسيكية تستبعد تدخّلًا عسكريًا أمريكيًا بعد تقارير عن خطة لترامب لمحاربة كارتيلات المخدرات

أكدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، الثلاثاء، رفض بلادها لأي احتمال لتدخّل عسكري أمريكي على أراضيها، وذلك عقب تقارير إعلامية أفادت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خيار إرسال قوات أمريكية لمحاربة كارتيلات المخدرات في المكسيك.

وقالت شينباوم، في مؤتمر صحافي ردًا على أسئلة الصحفيين حول هذه التقارير: “هذا لن يحدث”، مضيفة: “نحن لا نوافق على أيّ تدخّل من هذا النوع”.

ويأتي ذلك على خلفية اتهام ترامب للمكسيك بعدم بذل الجهد الكافي لمنع تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة. وكان ترامب قد صنّف عددًا من الكارتيلات المكسيكية كـ”منظمات إرهابية”، كما سبق أن طرح خيار إرسال قوات أمريكية لمحاربة شبكات المخدرات داخل المكسيك، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من الجانب المكسيكي.

وخلال اجتماع عُقد في سبتمبر الماضي، أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بجهود الرئيسة شينباوم في مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدًا في الوقت ذاته احترام الولايات المتحدة لسيادة المكسيك.

وفي تطور لافت، أفادت قناة “إن بي سي” الأمريكية، الاثنين، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، بأن إدارة ترامب بدأت فعليًا في تدريب عناصر من القوات الأمريكية والاستخبارات على تنفيذ مهمة محتملة داخل الأراضي المكسيكية، إلا أن أي قرار نهائي بشأن التدخل العسكري لم يُتخذ حتى الآن وأكدت القناة أن النشر “ليس وشيكًا”.

يذكر أن أي عملية عسكرية أمريكية في المكسيك ستُمثل تصعيدًا كبيرًا في الحملة التي يقودها ترامب ضد شبكات المخدرات في أمريكا اللاتينية. وكانت الضربات الأمريكية الأخيرة على زوارق يُشتبه بأنها تنقل المخدرات في المحيط الهادئ ومنطقة الكاريبي قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 65 شخصًا، معظمهم على قوارب فنزويلية.

المصدر: أ.ف.ب.