الأربعاء   
   05 11 2025   
   14 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:23

مجلس الأمن القومي البلجيكي يبحث تحليق المسيّرات المشبوهة بعد اضطرابات واسعة في حركة الطيران

دعا رئيس وزراء بلجيكا، بارت دي ويفر، إلى اجتماع لمجلس الأمن القومي يُعقد صباح الخميس، وذلك في أعقاب إغلاق المجال الجوي البلجيكي لساعات ليل الثلاثاء – الأربعاء، بعد تقارير عن تحليق طائرات مسيّرة مجهولة الهوية قرب المطارات الرئيسية، ما أدى إلى تعطيل كبير وإلغاء عشرات الرحلات الجوية.

وأوضحت شركة “سكايز” المسؤولة عن المراقبة الجوية أن الإغلاق جاء إثر رصد مسيّرات بالقرب من مطاري بروكسل زافينتيم ولييج، ما أجبر الشركة على تعليق حركة الملاحة مرتين في المساء.

وقالت متحدثة باسم “سكايز” إن حركة الطيران عادت تدريجياً، إلا أن عشرات الرحلات ألغيت لاحقاً للحد من التأخير وتحويل الرحلات إلى مطارات في دول مجاورة، واحتُجز ما بين 400 إلى 500 مسافر في مطار بروكسل ليلاً.

وتتوالى التحذيرات في بلجيكا ودول أوروبية أخرى من تزايد حالات اختراق المسيّرات لمجالاتها الجوية، حيث حلّقت ثلاث مسيّرات الأسبوع الماضي فوق قاعدة كلاين بروغيل التي تستضيف أسلحة نووية أمريكية وأخرى في قاعدة فلورين الجوية.

واعتبر وزير الداخلية برنارد كوينتين أن التهديد بات يمس الأمن القومي وضرورة تسجيل جميع المسيّرات لتسهيل تعقبها وضبط أصحابها، مؤكدًا أن إجراءات إسقاط المسيّرات يجب أن تراعي عدم التسبب بمزيد من الخسائر.

وفتحت أجهزة الاستخبارات العسكرية تحقيقًا في الحوادث، بينما استبعد وزير الدفاع ثيو فرانكن توجيه اتهام مباشر إلى روسيا، معتبراً أن الحوادث تحمل بصمات “عملية منسّقة” تهدف لزعزعة الاستقرار وتشرف عليها جهات محترفة، بالتزامن مع اتهامات ألمانية ودنماركية متكررة لموسكو، وهو ما نفته روسيا رسمياً.

وأكدت مصادر مطار لييج أن تعطيل العمليات استمر نحو ست ساعات، وأعيد استئناف النشاط تدريجياً مع منتصف ليل الأربعاء. وكانت مطارات أوروبية أخرى، مثل برلين وميونيخ، قد شهدت خلال الأسابيع الأخيرة أحداثاً مشابهة تسببّت في تعليق الرحلات الجوية وسط تنامي المخاوف من التجسس أو الهجمات الإلكترونية عبر المسيّرات.

المصدر: أ.ف.ب.