طالبت الولايات المتحدة، الصين، بالسماح لتايوان بالمشاركة الكاملة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المقررة في الصين العام المقبل، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين بكين وتايبيه.
ويأتي الموقف الأميركي بعد شكوى تايوان من أن الصين “فرضت شروطاً مقيدة” على مشاركتها في القمة التي تستضيفها مدينة شينجن في تشرين الثاني/نوفمبر من العام المقبل.
ويُعدّ منتدى APEC من المنصات الدولية القليلة التي تتمتع تايوان بعضويتها، رغم إصرار الصين على اعتبار الجزيرة جزءاً من أراضيها. وكانت بكين قد أكدت أنّ مشاركة تايوان في أنشطة المنتدى يجب أن تنسجم مع مبدأ “الصين الواحدة”، الذي تعتبره الأساس في علاقاتها الخارجية، في مقابل رفض تايبيه لهذا المبدأ.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ واشنطن “تصر على المشاركة الكاملة والمتكافئة لجميع اقتصادات الدول الأعضاء في المنتدى، بما في ذلك تايوان المعروفة باسم Chinese Taipei”، مشيراً إلى أنّ الصين تعهّدت باحترام هذه المبادئ ضمن عرضها لاستضافة القمة المقبلة.
وشدد المتحدث على أنّ “الولايات المتحدة ستواصل الضغط على الصين لضمان تأمين ترتيبات تحافظ على سلامة جميع المشاركين في اجتماعات المنتدى داخل الأراضي الصينية”.
وتشارك تايوان في فعاليات المنتدى تحت اسم Chinese Taipei، وتحرص على عدم إرسال رئيسها إلى القمم لتجنّب أي توترات سياسية مع بكين. وتؤكد حكومة تايوان أنّ الصين لا تملك الحق في تمثيل الجزيرة أو التحدث باسمها في المحافل الدولية، في حين لا تقيم أي من الدول الأعضاء علاقات دبلوماسية رسمية مع تايبيه.
يُذكر أنّ آخر قمة استضافتها الصين ضمن منتدى APEC كانت عام 2014، حين كانت العلاقات بين الجانبين أكثر استقراراً، فيما تعود مقاطعة تايوان لأعمال المنتدى إلى عام 2001 بسبب خلاف حول هوية ممثلها الرسمي.
المصدر: وكالات