قال رئيس “ندوة العمل الوطني” رفعت إبراهيم البدوي، في بيانٍ له يوم الخميس، إن “كثر الحديث عن انعدام الخيارات لإنقاذ لبنان من حال الاعتداءات الإسرائيلية وآثارها على إعاقة إعادة الإعمار والاقتصاد اللبناني، بالترويح لضرورة المباشرة بإجراء مفاوضات مع العدوّ الإسرائيلي كونه الخيار الوحيد والمتاح لوقف الاعتداءات وعمليات الاغتيال الإسرائيلية”.
وتابع البدوي “يهمّنا التأكيد أنّ مجرّد قبول لبنان إجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدوّ الإسرائيلي في ظلّ استمرار الاعتداءات والغارات والاغتيالات اليومية، سيكون بمثابة تكرارٍ للخطأ الذي وقع فيه لبنان إبّان مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، حيث يُمنع على لبنان حتى اليوم استخراج ثرواته النفطية، على الرغم من إجراء مفاوضاتٍ والاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلّة”.
وأضاف البدوي أنّ “القبول بمبدأ المفاوضات يجب أن يترافق مع ضماناتٍ إقليمية ودولية، والالتزام بتطبيق الآتي: احترام سيادة وحدود لبنان البرّية والبحرية والجوية، والوقف الفوري لكلّ أشكال الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية ضدّ المواطنين اللبنانيين، وضمان تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية، إضافةً إلى إطلاق سراح الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإلّا فإنّه لا طائل ولا فائدة للبنان ولا مصلحة له من أيّة مفاوضات”.
وقال البدوي “نهيب بالمسؤولين اللبنانيين عدم الانجرار أو الانبطاح أمام وعودٍ بمفاوضاتٍ غير مضمونة النتائج، وأنّ أيّة مفاوضاتٍ مع العدوّ الصهيوني، كيفما كان شكلها، إن لم تكن مضمونةً مسبقًا بتنفيذ ما سبق من شروط، ستكون بمثابة مفاوضاتٍ عقيمة وهديةٍ مجانيةٍ للعدوّ، وتكرارٍ للخطأ السابق، ولن تعود على لبنان بالنتائج المطلوبة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام