تجدّدت المخاوف من عودة نشاط القرصنة في خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية، بعد محاولة مجموعة من القراصنة استهداف ناقلة غاز طبيعي مسال كانت تعبر المنطقة صباح اليوم الجمعة.
ووفق مصادر أمنية بحرية، فإن ناقلة الغاز التي ترفع علم جزر مارشال وتُعرف باسم الثمامة نجحت في الإفلات من زورق سريع اقترب منها وعلى متنه ثلاثة مسلحين مجهولي الهوية، أثناء إبحارها في طريقها من ميناء رأس لفان في قطر إلى ميناء سفينويتشيه في بولندا عبر رأس الرجاء الصالح.
وأوضحت شركة “ديابلوس” للأمن البحري أن الحادث وقع في موقع قريب من الهجوم الذي استهدف أمس ناقلة النفط هيلاس أفروديت، والتي كانت ترفع علم مالطا، مشيرة إلى أن القبطان أبلغ عن تجاوز القارب المهاجم بعد تنفيذ إجراءات مناورة سريعة.
كما أكدت مجموعة “فانغارد” البريطانية المتخصصة بإدارة المخاطر البحرية أن الهجوم يحمل بصمات أسلوب القراصنة الصوماليين الذين كانت عملياتهم قد انحسرت بشكلٍ كبير خلال السنوات الأخيرة، بفضل الدوريات الدولية التي تم تعزيزها منذ عام 2012 لتأمين الممرات البحرية الحيوية.
ويعيد هذا الحادث تسليط الضوء على هشاشة الأمن الملاحي في واحد من أهم الممرات التي تعبرها ناقلات الطاقة والبضائع نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية، لا سيما في ظل تصاعد الاضطرابات الإقليمية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
ولم تصدر الشركة اليابانية المشغلة للناقلة “إن واي كي” أي تعليق رسمي حتى الساعة، فيما تواصل الجهات البحرية الدولية جمع المعلومات لتحديد طبيعة الهجوم والجهة المسؤولة عنه.
المصدر: وكالات