الجمعة   
   07 11 2025   
   16 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 21:07

الشيخ ماهر حمود : رسالة حزب الله الى الرؤساء تعبر عن صوت العقل والمنطق والرؤيا السليمة

رأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في موقفه الأسبوعي، “إن ما يحصل في بلادنا اليوم يستمطر الحجارة ولا يستمطر المطر، هذه الهجمة الأميركية الصهيونية التي تدفعنا بالحديد والنار نحو الاستسلام، ترافقها هجمة سياسية تصور لنا المفاوضات المباشرة والاستسلام للمشروع الأمريكي – الصهيوني وكأنه السمن والعسل، وكأنه المستقبل الزاهر وكأنه المخرج الوحيد للامة بعد ما صوّروه هزيمة للمقاومة، ويتصدى للامر من بذل عمره كله وضحى وسهر من اجل مصلحة اسرائيل والتفوق الصهيوني في المنطقة”، عنينا سمير جعجع ومن معه، يصورون انفسهم وكأنهم الحريصون على لبنان والسيادة والعيش المشترك، وكل ممارساتهم تدل على عكس ذلك، وللاسف فان السياسات العربية او بعضها تجعل من هذا الاتجاه وهذا الشخص باباً للدخول الى السياسة اللبنانية”.

أضاف :”هذا الدجل السياسي يجعلنا نميل الى تأخر المطر هو عقوبة، ولكننا لا نجزم لأن عقوبة الله ليست محصورة في هذا الامر، كما ان العطاء يمكن ان يكون بحد ذاته ابتلاءً، على مبدأ “ونمدهم في طغيانهم يعمهون”. ولكنها وكأنها رسالة ربانية لنا حتى لا نيأس: ففي نفس الوقت الذي يظهر فيه المشروع الاميركي الصهيوني وكأنه يقتحم المنطقة كلها، يُهزم ترامب، الذي يقدم نفسه كملك وديكتاتور، يُهزم في عقر داره ، حيث انتصر المرشح المسلم زهران ممداني، (اي محمداني)، في نيويورك بستين بالمئة من الاصوات بمن فيهم 33% من اصوات اليهود والشباب، وكأنها رسالة ربانية، تقول لنا لا تيأسوا، عسى ان يهزم المشروع الصهيوني في المنطقة”.

وتابع حمود :”ان رسالة حزب الله الذي وجهها أمس الى الرؤساء الثلاثة تعبر عن صوت العقل والمنطق والرؤيا السليمة، كما الفهم السليم للدين، وان الردود عليها تشبه العاطفة والشهوة وما يُوسوس به للانسان او ليحيد به عن طريق الحق، الموقف صعب لان اهل الحق في اكثر الاحيان يكونون قلة ويشعرون بما يشبه شعور الغريب بين الناس، كما قال صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلامُ غريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدأ فطُوبِى للغرباءِ”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام