السبت   
   08 11 2025   
   17 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 12:30

بيونجيانج تهدد بـ”إجراءات هجومية” وتستنكر محادثات واشنطن-سول الأمنية

هدد وزير الدفاع الكوري الشمالي، نو كوانج تشول، اليوم السبت، باتخاذ “المزيد من الإجراءات الهجومية” ضد ما وصفه بالتهديدات الخارجية، مندداً بالمحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وبدخول حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن إلى المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية.

وأطلقت كوريا الشمالية يوم الجمعة صاروخاً باليستياً باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي، بعد أن نددت يوم الخميس بالعقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على أفراد وكيانات كورية شمالية، بزعم مشاركتهم في مخططات إلكترونية لغسل الأموال.

وفي رد رسمي، اعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إطلاق الصاروخ تصرفاً “مزعزعاً للاستقرار”، ووصفت انتقاد بيونجيانج للاجتماع بين واشنطن وسول بأنه “مؤسف”.

واستعرض نو كوانج تشول في تصريحاته الانتقادات الموجهة لزيارة وزيري الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي للحدود بين الكوريتين، واعتبر محادثاتهما الأمنية في سول “تآمراً لتكثيف جهود الردع ضد بلاده ودمج القدرات النووية والتقليدية للقوات المشتركة”. وأضاف أن هذه التحركات تمثل “تعبيراً متعمداً وسافراً عن الطبيعة العدائية التي تهدف للوقوف ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية حتى النهاية”.

كما انتقد نو وصول حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن إلى مدينة بوسان الساحلية جنوب شرق كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، بعد تدريبات جوية مشتركة بين واشنطن وسول، معتبراً أن ذلك أسهم في تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وأكد الوزير الكوري الشمالي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن بلاده “ستتخذ المزيد من الإجراءات الهجومية ضد تهديد الأعداء، استناداً إلى مبدأ ضمان الأمن والدفاع عن السلام من خلال القوة العارمة”.

بدورها، أشارت البحرية الكورية الجنوبية إلى أن زيارة حاملة الطائرات كانت لأغراض إعادة التزود بالإمدادات ومنح إجازة للطاقم، فيما أكدت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي أن إطلاق الصاروخ “لا يشكل تهديداً مباشراً لقوات الولايات المتحدة أو أراضيها، أو لحلفائها”، لكنها لفتت إلى أن الحادث يسلط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لأفعال كوريا الشمالية.

المصدر: وكالات