السبت   
   08 11 2025   
   17 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:32

يوميات معركة أولي البأس… اليوم السابع والأربعون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الجمعة 08/11/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ يومَ الجمعة، الواقعِ فيه الثامنَ من تشرينَ الثاني 2024، ثماني عشرةَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، رصد مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعات الأولى من فجر هذا اليوم، جرافةً عسكريّةً ترافقها قوّةُ مشاةٍ إسرائيليّةٌ حاولت التقدّمَ باتجاه مرتفع “ساري” شماليّ غرب بلدة كفركلا، فاستهدفها الرماةُ الماهرون بصاروخٍ موجَّه، ما أدّى إلى تدميرها، وتحقيق إصاباتٍ مؤكَّدةٍ في صفوفِ القوّة المرافقة. وبعد ساعاتٍ، حاولت ناقلةُ جندٍ التحركَ في المنطقة نفسِها، فاستهدفها المجاهدون بصاروخٍ موجَّه، ما أدّى إلى تدميرها وقتلِ وجرحِ من بداخلها. وعند رصدِ تجمّعٍ لقوّات العدوّ الإسرائيليّ في منطقة “جلّ الحمّار” جنوبي بلدة العديسة، استهدفه المجاهدون بالقذائفِ المدفعيّة.

وقصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ قاعدةَ تدريبٍ للّواء المظلّيين في جيش العدوّ الإسرائيليّ داخل مستوطنة “كرمئيل”، بصليّةٍ صاروخيّةٍ مركَّزة.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات خيبر، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ بصليّاتٍ من الصواريخِ النوعيّة:

  • قاعدة ومطار “رامات ديفيد” جنوبيّ شرق مدينة ‏حيفا المحتلّة.
  • قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة، وهي قاعدة استراتيجيّة للرصد والرقابة البحريّة على مستوى الساحل الشمالي، شماليّ غرب حيفا.
  • قاعدة حيفا التقنيّة في مدينة حيفا المُحتلّة
  • للمرة الأولى، مصنع “ملام” العسكري الذي ينتج صناعات ترتبط بمنظومات الدفاع الجوّي والصاروخي، يبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 132 كلم، جنوبيّ مدينة تل أبيب
  • قاعدة “تل نوف” الجويّة، وهي قاعدة رئيسيّة تتبع لقيادة المنطقة الوسطى في جيش العدوّ الإسرائيلي، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 145 كلم جنوبيّ تل أبيب.

كما شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّراتِ الانقضاضيّة على تجمّعٍ لقوّاتِ جيش العدوّ الإسرائيليّ شرقيّ بلدة مارون الراس، وأصابت أهدافها بدقّة.

في المقابل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبريّة عن تفاصيلِ المواجهة التي جرت في قرية “عيترون” الحدوديّة بتاريخ 23-10-2024، حيثُ اشتبكت قوّةٌ إسرائيليّةٌ مع ثلاثةٍ من مقاتلي حزب الله داخل منزل، ودار قتالٌ استمرّ لساعات، تخلّلته إطلاقات ناريّة وإلقاء قنابل يدويّة، وانتهى بانهيارٍ جزئيّ للمبنى واحتراقه، ما أدّى إلى مقتل ستّة جنودٍ إسرائيليّين وإصابة آخرين، واستمرّت العمليّة طوال الليل لسحب القتلى والجرحى.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ ثلاثًا وعشرين مرّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلّة، وتَركَّزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى والأسفل، وعلى الخطّ الساحلي من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقةِ تل أبيب جنوبًا.

المصدر: موقع المنار