السبت   
   08 11 2025   
   17 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:58

اضطرابات واسعة في رحلات الطيران الأمريكية مع استمرار الإغلاق الحكومي

تواصلت حالة الفوضى في مطارات الولايات المتحدة، الجمعة، مع إعلان إلغاء أكثر من ألف رحلة جوية وتأخير أكثر من أربعة آلاف رحلة، نتيجة الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل يومه الثامن والثلاثين، في أطول فترة إغلاق تشهدها البلاد منذ تأسيسها.

وأعلن وزير النقل الأمريكي شون دافي عن قرار خفض الرحلات الداخلية بنسبة 10% اعتباراً من الجمعة في 40 مطاراً رئيسياً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء جاء بسبب الإرهاق الشديد الذي يعاني منه مراقبو الحركة الجوية نتيجة استمرار الإغلاق ونقص الدعم اللوجستي والبشري اللازم لضمان السلامة.

وأوضح دافي أن الحديث عن خفض عدد الرحلات لا يرتبط بأي أجندة سياسية بل يركز فقط على معايير الأمان، مشيراً إلى أنّ مراقبي الحركة الجوية، كعمال أساسيين، يواصلون عملهم دون أجر منذ بداية الإغلاق.

ولفت الوزير الأمريكي إلى إمكانية خفض إضافي للرحلات بنسبة تصل إلى 20% في حال استمرار الأزمة، محذراً من أن رحلات الطيران الدولية قد تتأثر مستقبلاً، في حين لم يتم المساس بعدد تلك الرحلات لحين مراجعة الاتفاقيات الدولية المعتمدة.

وبحسب إحصاءات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA)، يعمل في الولايات المتحدة حوالي 14 ألف مراقب حركة جوية موزعين على 527 برج مراقبة، يتعاملون سنوياً مع أكثر من 16 مليون رحلة، بمعدل 44 ألف رحلة يومياً، بينما أظهرت التقارير أن فترات الذروة تشهد إدارة أكثر من خمسة آلاف رحلة في الوقت ذاته.

من جهتها، أعلنت رابطة “خطوط الطيران الأمريكية” أنها تسعى للامتثال لأوامر إدارة الطيران الفيدرالية بشأن خفض الرحلات الداخلية مع الحرص على التخفيف قدر الإمكان من تأثير ذلك على المسافرين، مشيرة إلى أن أكثر من 3.5 مليون مسافر تعرضوا لتأجيل أو إلغاء رحلاتهم منذ بدء الإغلاق بسبب النقص الحاد في موظفي المراقبة الجوية.

ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعطلت أعمال حوالي 1.4 مليون موظف فيدرالي بين إجازة دون أجر أو العمل القسري بدون راتب، مع استمرار الخلافات الحادة بين الكونغرس وإدارة الرئيس بشأن إقرار موازنة تمويل الحكومة.

وتعد الإغلاقات الحكومية سمة متكررة في التاريخ الأميركي الحديث، حيث عاشت البلاد مثل هذه الأزمات 26 مرة خلال الـ50 عاماً الماضية، كان آخرها خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، فيما يعود سبب الأزمة الحالية إلى تعثر إقرار الميزانية الفيدرالية في الكونغرس منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول.

المصدر: مواقع