الأحد   
   09 11 2025   
   18 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 19:55

حكومة طالبان تعبر عن أسفها لاستبعاد أفغانستان من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30”

أعربت حكومة طالبان، مساء اليوم الأحد، عن أسفها لعدم دعوتها للمشاركة في مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (كوب30)، المقرر افتتاحه غدًا الاثنين في مدينة بيليم بالبرازيل ويستمر حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، رغم دعوة أفغانستان للنسخة السابقة في العام الماضي. وشددت على أن أفغانستان تعد من الدول الأكثر عرضة لتأثيرات التغيّر المناخي عالميًا.

وفي بيان أصدرته الهيئة الوطنية لحماية البيئة في كابول، قال المسؤولون: “باسم الحكومة والشعب الأفغاني، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء حقيقة أن أفغانستان، رغم كونها بين الدول الأكثر هشاشة أمام التغيّر المناخي، لم تتلقَّ للأسف دعوة رسمية هذه السنة”.

وكانت حكومة طالبان، التي لم تعترف بها سوى روسيا حتى الآن، قد شاركت لأول مرة بوفد رسمي في مؤتمر المناخ السابق (كوب29) الذي استضافته باكو، وجاءت مشاركتها حينها بدعوة من أذربيجان وليس كطرف أصيل في المفاوضات. وترى طالبان أن العزلة الدبلوماسية لا ينبغي أن تَحُول دون مشاركة أفغانستان في المفاوضات المناخية الدولية.

وشدد بيان الهيئة الوطنية لحماية البيئة على أن “حرمان الشعب الأفغاني من الحق في المشاركة بهذا المؤتمر يناقض مبادئ العدالة المناخية والتعاون الدولي والتضامن الإنساني”.

ويقول علماء إن أفغانستان مسؤولة عن 0.06% فقط من انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا، ولكنها تحتل المرتبة السادسة بين أكثر الدول هشاشة أمام تغير المناخ. ويعتمد نحو 89% من السكان البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة على الزراعة كمصدر رئيسي للعيش، في بلد عانى على مدى أربعة عقود من الحروب ويُصنف ضمن أكثر دول العالم فقرًا.

وأشارت الأمم المتحدة في تقرير لها إلى أن أفغانستان شهدت بين عامي 2020 و2025 موجات جفاف متكررة أثرت بشكل كبير في القدرة على التكيّف وسببت انخفاضًا حادًا في منسوب المياه الجوفية وصل أحيانًا إلى 30 مترًا. وقبل أيام من انطلاق مؤتمر كوب30، رجحت الأمم المتحدة أن يكون عام 2025 من بين أكثر الأعوام حرارةً في التاريخ المسجل.

المصدر: أ.ف.ب.