الإثنين   
   10 11 2025   
   19 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:06

النائب حسين جشي: سنبقى أوفياء لدماء الشهداء ولن نخضع للمشاريع الأميركية والإسرائيلية

نظم حزب الله حفلاً تكريمياً بمناسبة يوم الشهيد وذكرى شهداء بلدة كفررمان وأربعين الشهيدين المهندسين أحمد حسن سعد ومصطفى حسين رزق ، بحضور شخصيات وفعاليات ، عوائل الشهداء وحشد من الأهالي.

وتخلل الحفل التكريمي كلمة لعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي الذي قال : إنّ اتّساع دائرة العدوان الصهيوني واستهدافه للمقاومين والمدنيين والمهندسين الذين يقومون بأعمال مسح الأضرار، وصولًا إلى استهداف مبنى بلدية بليدا وهي مؤسسة رسمية وحتى المواقع القريبة من ثكنة الجيش اللبناني في كفردونين، كلّها شواهد واضحة على أنّ العدوّ لا يفرّق بين مدنيّ وعسكريّ، وأنّه يستهدف كلّ لبنان ومؤسساته الرسمية في إطار سياسة تدمير شامل تهدف إلى منع الحياة الطبيعية في القرى والبلدات المحاذية لفلسطين المحتلة.

وأشار إلى أنّ العدوّ يريد من خلال هذه الاعتداءات جرّ لبنان إلى مفاوضات جديدة تبدأ بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، بما يتيح له التنصّل من جرائمه خلال العام المنصرم، وصولًا إلى إخضاع لبنان لشروطه الأمنية والسياسية، وفتح الطريق أمام تنفيذ المشروع الأميركي_الإسرائيلي الهادف إلى السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها.

وأضاف أنّ هذا المشروع يسعى إلى تحويل شعوب المنطقة إلى عمّال وخدم ضمن منظومة خاضعة، بعد سلبها مقوّمات القوّة، وزرع الإحباط في نفوس أبنائها لمنع أيّ مقاومة أو رفض.

وأشار إلى ما قاله الأميركي باراك في مقابلة له: “هناك طرف يريد الهيمنة، وعلى الطرف الآخر أن يقتنع بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً وعليه أن يخضع.”

وأوضح أنّ الإصرار الأميركي والإسرائيلي على نزع سلاح المقاومة يأتي ضمن هذا السياق، لأنّ هذا السلاح هو الذي حرّر لبنان من الاحتلال عام 1982 وطرد العدوّ خارج الحدود من دون قيد أو شرط، وهو اليوم العقبة الأساسية أمام تحقيق حلمهم بإنشاء ما يسمّى “إسرائيل الكبرى”.

وفي سياق متصل، تناول جشي ما ورد في تغريدة صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت على منصة X والتي قالت فيها إنّ الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل الأدوات المتاحة لضمان ألّا يشكّل “حزب الله تهديدًا للشعب اللبناني أو للمنطقة”.

واعتبر أنّ هذا الموقف يشكّل تجاوزًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية وانتهاكًا فاضحًا للسيادة اللبنانية، وقال: “للأسف، لم نسمع اعتراضًا من أحد من أركان السلطة أو من أدعياء السيادة على هذا التدخّل السافر في الشؤون اللبنانية.”

وأوضح أنّ حزب الله الذي تتّهمه الولايات المتحدة بالإرهاب، نال 20٪ من الأصوات التفضيلية في انتخابات عام 2022، وهو أكبر حزب لبناني شعبيًا بلا منازع، فيما لم تنل أي من الأحزاب الأخرى منفردة أكثر من 10٪.

وأضاف: هذا الحزب قدّم آلاف الشهداء والجرحى دفاعًا عن لبنان، فهل من يقاتل العدوّ دفاعًا عن أرضه وكرامته يكون إرهابيًا؟ أم من يأتي بطائراته وبوارجه من أكثر من عشرة آلاف كيلومتر ليفرض سطوته على بلدنا هو الإرهابي؟”

وأشار إلى أنّ المسافة بين لبنان والولايات المتحدة تبلغ حوالي 10,600 كيلومتر، متسائلًا: “أين الإرهاب؟ أهو في الدفاع عن الأرض أم في الاعتداء على الشعوب من وراء المحيطات؟”

وختم النائب حسين جشي كلمته بالتأكيد على أنّ المقاومة لن تخضع للتهديدات الأميركية أو الإسرائيلية، قائلاً: نحن لسنا بوارد الخوف من الأميركي واتباعه في المنطقة، وسنبقى أوفياء للشهداء والقادة الشهداء، نسير على نهجهم وهديهم في مواجهة مشاريع المستكبرين، وعلى رأسهم أميركا وإسرائيل وسنبقى مرفوعي الرؤوس، ولن ننحني للطغاة كما علّمنا سيدنا الإمام أبو عبد الله الحسين عليه السلام.

المصدر: العلاقات الاعلامية