الإثنين   
   10 11 2025   
   19 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:14

الحركات المسلحة في دارفور تتعهد بالقتال إلى جانب الجيش السوداني

أكدت “حركة العدل والمساواة”، أن القوات المشتركة المؤلفة من الحركات المسلحة في دارفور ستقاتل جنباً إلى جنب مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مستشار رئيس الحركة أثناء تخريج دفعة من القوات بسلاح المدرعات، حيث شدد على وحدة الصف في مواجهة التحديات العسكرية.

بالتوازي، أشار حاكم دارفور إلى استحالة طمس آثار الجرائم المرتكبة من قبل قادة الدعم السريع، واعتبر ان اعتقال أحد قادة الدعم السريع الميدانيين، الفاتح إدريس المعروف بـ”أبو لولو”، واتهامه بارتكاب جرائم بحق المدنيين في الفاشر، مجرد “مسرحية سياسية” لا تغير من الحقائق الميدانية.

وفي الجانب الإنساني، أفادت بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” بأن النازحين من مدينة الفاشر يصلون إلى منطقة طويلة في ظل أوضاع مأساوية، يعانون فيها من سوء بالغ في أحوالهم.

ونبهت رئيسة البعثة إلى أن فرق المنظمة غير قادرة على الوصول إلى مدينة الفاشر لتقييم الوضع، فيما أشارت إلى تدفق آلاف الأشخاص إلى منطقة طويلة الواقعة شمال دارفور على بعد 60 كيلومتراً من الفاشر، منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في 26 أكتوبر الماضي.

وأوضحت التقارير أن أكثر من خمسة آلاف نازح وصلوا إلى طويلة خلال أسبوع واحد فقط، يعاني جميع الأطفال منهم من سوء التغذية، وأكثر من نصفهم في حالة صحية حرجة.

كما حذرت من أزمة تمويل خطيرة تؤثر على عمليات الإغاثة، حيث لم يُمول نداء الأمم المتحدة لجمع المساعدات للسودان إلا بنسبة 25% فقط، مما يضع عوائق كبيرة أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

ودعت البعثة جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين، مؤكدة أن السودانيين يتعرضون لموجات نزوح متكررة وعنف متصاعد منذ اندلاع القتال.

يُذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت على الفاشر—مركز ولاية شمال دارفور—في السادس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، وارتكبت مجازر بحق المدنيين وفق تقارير محلية ودولية.

ويعود أصل الحرب في السودان إلى خلافات حول المرحلة الانتقالية التي انفجرت في أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، ونتج عنها مجاعة، مقتل عشرات الآلاف، ونزوح نحو 13 مليون شخص حتى الآن.

المصدر: مواقع