الثلاثاء   
   11 11 2025   
   20 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 00:31

الأونروا: طريق التعافي في غزة لا يزال طويلا وصعبا

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، أن “طريق التعافي في غزة لا يزال طويلًا وصعبًا، رغم الهدوء النسبي الذي وفّره وقف إطلاق النار الهش”، داعيًا إلى “توفير بيئة مستقرة وتمكين المؤسسات المدنية من استعادة دورها في تقديم الخدمات الأساسية”.

وأوضح لازاريني في حديث له الاثنين أن “الوضع الإنساني في غزة ما زال خطيرًا، إذ يواجه السكان صعوبات في الحصول على المأوى والغذاء والمياه النظيفة، في وقت يقترب فيه الشتاء بسرعة”، وشدد على “ضرورة تسريع الاستجابة الإنسانية لمنع تفاقم الجوع والأمراض”، وأشار إلى أن “الأمم المتحدة والأونروا تمتلكان الخبرة والقدرة على تلبية الاحتياجات العاجلة”، مؤكدًا على “وجوب رفع القيود المفروضة على دخول الإمدادات والعاملين الإنسانيين لضمان فاعلية العمل الإغاثي”.

ولفت لازاريني إلى أن “وقف إطلاق النار الحالي ما زال هشًا، وأن الانتهاكات المتكررة تُهدد بتقويضه”، مؤكّدًا أن “السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر حل سياسي شامل للنزاع الإسرائيلي–الفلسطيني، وليس بمجرد إطالة فترات الهدوء بين جولات الحرب”، ودعا إلى “تشكيل قوة استقرار دولية تتولى حماية البنية التحتية الحيوية وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف لإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن “نجاح أي عملية إعادة إعمار مرتبط بتوفير خدمات عامة موثوقة ومسار سياسي واضح للسلام”.

وشدد لازاريني على أن “الحفاظ على المؤسسات العامة القائمة في غزة أمر أساسي لتجنب فراغ إداري يفاقم الأوضاع”، ولفت إلى أن “الأونروا وموظفيها الفلسطينيين يمتلكون الكفاءة والخبرة لتقديم الخدمات الحيوية في التعليم والصحة والمجالات الاجتماعية”، ورأى أن “إعادة الأطفال إلى المدارس تمثل استثمارًا في السلام والاستقرار”، موضحًا أن “نحو 700 ألف طفل يعيشون اليوم بين الأنقاض محرومين من التعليم ومن أبسط مقومات الحياة الكريمة”.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام