برزت في الآونة الأخيرة قضية المقاومين الفلسطينيين العالقين في مدينة رفح، حيث أصبحت هذه المسألة شرطاً محورياً قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاقات المطروحة بخصوص القطاع.
من هم العالقون؟
هم مقاومون من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بقوا ضمن مناطق سيطرة الاحتلال في رفح، ويتحصنون داخل أنفاق تقع ضمن ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”. وتشير تقديرات الاحتلال إلى أن عددهم يتراوح بين 150 و200 مقاوم.
وانفجرت القضية في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال اشتباك مسلح في رفح، وهو ما أعاد الملف إلى الواجهة بقوة.
وتداولت تقارير إعلامية مقترحات عدة لحل القضية، من بينها السماح لهؤلاء المقاومين بالمرور الآمن إلى داخل قطاع غزة مقابل تسليم سلاحهم، كما طُرحت فكرة نقلهم إلى دولة ثالثة.
حركة حماس، من جانبها، حمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة هؤلاء المقاومين، مشددة على أنه “لا مجال للاستسلام أو تسليم النفس”، ومحذرة في الوقت ذاته من أي اشتباك محتمل مع قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي رفيع أن أنقرة كانت قد سهّلت سابقاً إعادة جثمان الجندي الإسرائيلي “هدار غولدن”، مشيراً إلى أن تركيا تسعى حالياً لتوفير ممر آمن لمقاومي القسام المحاصرين.
ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى نجاح المبادرات الحالية للحل، وسط مخاوف من استغلال الاحتلال لهذه القضية لمواصلة عدوانه على قطاع غزة.
المصدر: موقع المنار