تتزايد حدّة التوتر في منطقة الكاريبي، مع إعلان وزارة الحرب الأميركية وصول مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد” إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية، في إطار ما تقول واشنطن إنها عمليات تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات.
وأوضحت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأميركية أنّ الحاملة دخلت نطاق العمليات في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مشيرة إلى أنّ المهمة تهدف إلى “حماية الأمن الإقليمي والتصدي للاتجار غير المشروع بالمخدرات”.
ويأتي هذا الانتشار في سياق تعزيز الوجود العسكري الأميركي في البحر الكاريبي منذ أغسطس الماضي، حيث أبقت واشنطن على ست سفن حربية بزعم مواجهة تهريب المخدرات، في وقتٍ أسفرت فيه عشرات الغارات الجوية الأميركية على سفن يُشتبه بنقلها المخدرات عن مقتل أكثر من 70 شخصًا.
في المقابل، أعلنت فنزويلا عن تنفيذ انتشار عسكري واسع في أنحاء البلاد، ردًّا على ما وصفته بـ”التهديدات الإمبريالية” الأميركية، مؤكدة أنّ قواتها البرية والبحرية والجوية والصاروخية والمليشيا البوليفارية في جهوزيةٍ تامة للدفاع عن السيادة الوطنية.
واتّهم وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز واشنطن باستخدام شعار “مكافحة المخدرات” كذريعة للضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو ومحاولة تغيير النظام بالقوة، فيما تصرّ الولايات المتحدة على أنّ وجودها البحري يهدف حصراً إلى مواجهة شبكات التهريب.
وفيما جدّد مادورو دعوته إلى الحوار مع الولايات المتحدة، شدّد في الوقت نفسه على استعداد بلاده للدفاع عن نفسها، في ظل تصاعد الخطاب العدائي الأميركي وتكثيف الأنشطة العسكرية قرب السواحل الفنزويلية.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع ختام قمة مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي والاتحاد الأوروبي في كولومبيا، والتي شدّد بيانها الختامي على رفض التدخلات الخارجية واستخدام القوة في الشؤون الداخلية للدول، كما رحّب بما سُمّي “اتفاق المرحلة الأولى” لإنهاء الحرب في غزة، مندداً في الوقت نفسه بالتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
المصدر: وكالات
