الأربعاء   
   12 11 2025   
   21 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:43

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار 12\11\2025

كتابة: علي حايك

قراءة: بتول أيوب نعيم

ما يقاربُ العشَرةَ آلافِ خرقٍ اسرائيلي لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ في لبنانَ اَحصتها قواتُ اليونيفل ووضعَتها اليومَ على طاولةِ الميكانزم التي عَقدت اجتماعَها في الناقورة، فيما النَقْرُ على وجهِ الوطنِ وسيادتِه مستمرٌ باليدِ الصهيونيةِ والذخيرةِ الاميركيةِ وبعضِ الاصواتِ اللبنانية، ومنهم من يرتفعُ على منصاتٍ دوليةٍ كنوابٍ وصحفيين وسياسيين وباحثين يبحثون عما يسمونَه السلامَ المغمّسَ وفقَ شروحاتِهم بالاستسلام .
وما يُقالُ في منتدياتِ وصالوناتِ السياسةِ من بيروتَ الى واشنطن وما بينَهما تَرجمتهُ صحيفةُ الواشنطن بوست بمقالٍ رأى أنَ اتفاقَ السلامِ العربيَّ – الاسرائيليَّ الأكثرَ ديمومةً قد يأتي من مكانٍ غيرِ متوقع – هو لبنان، بعدما لم يَعُدِ الحديثُ عن السلامِ من المحرماتِ في بيروت..
ومعَ شرحٍ مستفيضٍ لكُتَّابِ المقالِ من اللبنانيين والاسرائيليين والاميركيين – كانت دعوتُهم الى ضرورةِ تظافرِ الجهودِ العربيةِ والدوليةِ والمحليةِ ضدَ حزبِ الل وحلفائه الشيعة – كما يَذكُرُ المقال – من اجلِ ازالةِ ما سَمَوهُ العقبةَ امامَ السلام ..
ومع هذه السهامِ المنطلقةِ من نبالٍ لبنانيةٍ قبلَ تلك الاميركيةِ والاسرائيليةِ فانَ الاسرائيليَ لم يُسعف هؤلاءِ حتى بالنظرِ الى طروحاتِهم، لانَ ما يريدُه استسلامٌ بلا شروط ، فلم يُجِب على ايِ مقترحٍ لهم للتفاوض، ولا حتى تلك التي قدَّمَها رئيسُ الجمهوريةِ رسمياً عبرَ الاميركيين – على ما قالَ هو امامَ وفدٍ من نقابةِ المحررين..
اما المقارنةُ والمقاربةُ بينَ منطقِ القوةِ وقوةِ المنطقِ التي قالَها الرئيس، فقد نَسَفَها الصهيونيُ من اصلِها بادائه اليوميِّ العدوانيِّ الذي يَعلو على كلِّ منطقِ اليدِ الممدودةِ الى حدِّ البَسط ، والسكوتِ على اكثرَ من عشَرةِ آلافِ خرقٍ وسماعِ عددِها من الوعودِ الاميركيةِ والدوليةِ بالمساعدة، دونَ ان يُنفَّذَ شيئٌ منها. فكلُ منطقٍ قويٍ يحتاج الى قوةٍ تَحميه.
وهل من المنطقِ ان يكونَ من اللبنانيين من يُحرِّضُ على اهلِهِم او يَبخُّونَ سُمّاً على بعضِهم بعضاً عندَ الاميركيّ – كما قال الرئيسُ عون نفسُه؟
فالمخاطرُ “الإسرائيليةُ” التي تهددُ الجنوبَ إنما تهددُ كلَ اللبنانيين كما قال الرئيسُ نبيه بري امامَ زوارِه، وهم مُطالَبونَ جميعاً بمقاربتِها وطنياً. فايُ مقارباتٍ تَجري اليومَ على امورِ بلدِنا المصيرية؟

المصدر: موقع المنار