الخميس   
   13 11 2025   
   22 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 10:21

شويغو: الاتحاد الأوروبي يتحول إلى تكتل عسكري على غرار الناتو

اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، أن الاتحاد الأوروبي خرج عن طبيعته الاقتصادية والتجارية، وتحول فعلياً إلى تحالف عسكري يسعى، كما حلف شمال الأطلسي، إلى إيجاد تهديدات وهمية لتبرير سباق التسلح وتعزيز الإنفاق العسكري.

وقال شويغو، في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية، إن “الاتحاد الأوروبي بات يتبنى خطاباً عسكرياً تصعيدياً، ويتحرك ضمن أجندة الناتو في البحث عن أعداء وصناعة ذرائع لتبرير عسكرة القارة الأوروبية”، مشيراً إلى أن التحولات الجارية داخل مؤسسات الاتحاد تعكس انحرافه عن مساره الأصلي نحو منطق المواجهة والصدام.

وفي تعليقه على تحذير أصدرته الاستخبارات الخارجية الروسية حول نية بعض الدول الأوروبية العضوة في الناتو تنفيذ عملية تخريبية كبرى قد توقع ضحايا في صفوف الأوكرانيين وسكان الاتحاد الأوروبي بهدف اتهام موسكو بها، قال شويغو إن “قيادات دول الناتو في أوروبا لا تستبعد أي سيناريو، إذ تمتلك أجهزة الاستخبارات الغربية خبرة طويلة في تدبير مثل هذه الاستفزازات”، على حدّ تعبيره.

وأكد المسؤول الروسي أن بلاده ستواصل فضح تلك المخططات وكشف الجهات التي تقف وراءها، مذكّراً بحوادث مشابهة شهدتها الساحة الدولية في السنوات الماضية، من بينها ما عُرف بـ”الخوذ البيضاء” في سوريا، وصولاً إلى التحقيق الذي وصفه بـ”المسيس” في تفجيرات خط أنابيب الغاز السيل الشمالي.

وأشار شويغو إلى أن موسكو تشُك منذ البداية في الرواية الغربية التي تتحدث عن تورط غواصين أوكرانيين في تفجير خطوط الغاز، موضحاً أن عملية بهذا الحجم “تتطلب قدرات وإمكانات لا تملكها سوى أجهزة استخبارات دول كبرى”.

وكان مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، قد أعلن الشهر الماضي أن لدى موسكو “معلومات موثوقة” تؤكد تورطاً مباشراً للولايات المتحدة وبريطانيا في تفجيرات السيل الشمالي، في خطوة اعتبرتها موسكو دليلاً إضافياً على انخراط الغرب في أعمال عدائية تستهدف البنية التحتية الاستراتيجية الروسية.

المصدر: وكالات