ردّ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن “عمليات إبادة جماعية” بحق المسيحيين في شمال نيجيريا، مؤكداً أن الوقائع الميدانية لا تدعم مثل هذه الادعاءات.
وقال يوسف، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة، إن الأحداث الجارية في شمال نيجيريا تختلف جذرياً عن المجازر الجماعية التي شهدتها مناطق مثل دارفور أو شرق الكونغو الديمقراطية، مشيراً إلى أن المسلمين هم الضحايا الرئيسيون لأعمال العنف التي تشنها جماعة بوكو حرام الإرهابية.
وأضاف المسؤول الإفريقي أن الاتحاد الإفريقي يرفض أي تسييس للملف النيجيري أو توظيفه لغايات خارجية، داعياً إلى دعم جهود أبوجا في محاربة التطرف واستعادة الأمن في شمال البلاد.
وجاءت تصريحات يوسف رداً على تهديدات أطلقها ترامب بقطع المساعدات الأمريكية عن نيجيريا وشن عمليات عسكرية “إذا لم تتوقف الاعتداءات على المسيحيين”، وهي تصريحات لم تُدعَّم بأي أدلة ملموسة، بحسب المتحدث.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية النيجيرية استمرار الحكومة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، مع حرصها على حماية جميع المواطنين من دون تمييز، مشيرة إلى أن الدستور النيجيري يضمن المساواة والحرية الدينية لجميع الطوائف.
وتُعد نيجيريا، التي تضم أكثر من مئتي مجموعة عرقية، نموذجاً لتعددية دينية وعرقية تاريخية، رغم ما تشهده من نزاعات متفرقة تغذيها عوامل اقتصادية وإثنية بين حين وآخر.
المصدر: وكالات
