أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، عن قتل شابين فلسطينيين بزعم محاولتهما تنفيذ هجوم بزجاجات حارقة بالقرب من مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن قوة عسكرية أطلقت النار تجاه الشابين أثناء اقترابهما من المستوطنة، ما أدى إلى استشهادهما في المكان.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال تفكيك خلية تابعة لحركة حماس في مدينة بيت لحم، زاعمًا أنها كانت تخطط لتنفيذ عمليات تفجير وإطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
ووفق بيان جيش الاحتلال، نفذت قواته – بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الاحتلال – أكثر من 15 عملية عسكرية، أسفرت عن اعتقال نحو 50 ناشطًا بينهم أسرى محررون، وضبط أسلحة من بينها بندقية “إم 16”.
وزعم البيان أن مجموعة من المعتقلين كانت على استعداد لتنفيذ هجمات في المستقبل القريب، وأن إحباط هذه البنية التحتية حال دون وقوع عمليات وصفت بـ”واسعة النطاق” قد تُسفر عن خسائر كبيرة.
ميدانيًا، اقتحمت قوات الاحتلال بناية سكنية في منطقة الضاحية العليا بمدينة نابلس، فيما اندلعت مواجهات في بلدة ميثلون جنوب شرق جنين، أطلقت خلالها القوات قنابل الغاز على الشبان الفلسطينيين.
وعلى صعيد الاستيطان، أقدم مستوطنون إسرائيليون على إحراق مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس شمال غرب سلفيت، وتعمّدوا حرق نسخ من المصحف الشريف داخل المسجد.
ووصفت حركة حماس هذا العمل بأنه “جريمة نكراء واعتداء صارخ على الأديان”، مؤكدة في بيان لها أن هذا الاعتداء يفضح مجددًا “مدى السادية والعنصرية التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
وأضاف البيان أن الانتهاكات المتكررة بحق الأرض والمقدسات تتم “برعاية مباشرة من حكومة الاحتلال الفاشية”، معتبرًا أن ذلك يأتي في إطار سعي الاحتلال لفرض أمر واقع وتغيير معالم الأراضي الفلسطينية وحقائق التاريخ، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه “الانتهاكات الممنهجة للقوانين الدولية والشرائع السماوية”.
وفي مدينة القدس، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال قرب الجدار الفاصل بين بلدتي بيت حنينا والرام شمال المدينة المحتلة، دون توافر معلومات عن حالته الصحية حتى الآن.
وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم متنزه بلدية بدّو شمال غرب القدس، الذي يعد المتنفس الوحيد لأهالي قرى المنطقة وتبلغ مساحته نحو خمسة دونمات، وقد أُقيم قبل أكثر من عقدين لخدمة المجتمع المحلي.
واستمر المستوطنون في اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، حيث سجلت معطيات دائرة الأوقاف الإسلامية اقتحام 267 مستوطناً باحات المسجد تحت حماية شرطة الاحتلال، وأدوا صلوات وطقوساً تلمودية، في الوقت الذي تواصل فيه شرطة الاحتلال منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحامات.
وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد اليومي لهجمات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، واستمرار الاقتحامات للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة والقدس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية عن استشهاد 1071 فلسطينيًا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن بينهم 1600 طفل منذ بداية الحرب.
المصدر: مواقع
