الجمعة   
   14 11 2025   
   23 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:21

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار14\11\2025

كتابة: علي حايك

قراءة: موسى السيد

اربعةُ آلافِ مترٍ من الاراضي اللبنانيةِ ضمَّها العدوُ الصهيونيُ بجدارٍ اِسمنتيٍّ في يارون الى الاراضي المحتلة متجاوزاً الخطَّ الازرق، فيما تتجاوزُ قواتُه كلَّ يومٍ الخطوطَ الحمرَ على مساحةِ العشرةِ آلافٍ واربعِمئةٍ واثنينِ وخمسينَ كيلومتراً مربعاً – إنْ عبرَ خرقِ الاجواءِ او تنفيذِ الغاراتِ او الاغتيالاتِ او حتى التقدمِ البَريّ.
وفيما تَقدّمت قواتُ اليونيفل ببلاغٍ الى القواتِ الاسرائيليةِ طالبةً منها نقلَ الجدارِ الى خلفِ الخطِّ الازرق، والانسحابَ من جميعِ الاراضي التي تحتلُها في الجنوبِ ووقفَ الاعتداءاتِ والانتهاكاتِ للسيادةِ اللبنانية، فانَ السادةَ المعنيينَ في الحكومةِ اللبنانيةِ لم يَعنِهِمُ الامر، والأَمَرُّ اَنَ البعضَ يتطوعُ ببناءِ الجدرانِ بينَ اللبنانيينَ، وآخرينَ بمحاصرةِ السوقِ الماليةِ المتآكلةِ اصلاً، بقراراتٍ غِبِّ الطلب، ومنها تعاميمُ مصرفِ لبنانَ اليومَ التي لا يمكنُ صرفُها في اسواقِ التبريرِ تحتَ عنوانِ الاصلاح، فمعالمُ الخضوعِ والاستسلامِ واضحةٌ فيها بل الاستزلامِ للسيدِ الاميركيِّ على حسابِ مصلحةِ البلدِ وسيادتِه واقتصادِ اهلِه..
وبينَ الاستهدافِ اليوميِّ ومحاولاتِ الحصارِ والعزلِ لبيئةٍ شعبيةٍ كاملةٍ بهدفِ اضعافِ روحِ الصمودِ لديها، فانَ الاسرائيليَ والاميركيَ يضعانِ لبنانَ بينَ استمرارِ القتلِ اليوميِّ او الاستسلام، واِن كنا لا نبحثُ عن الحرب، لكنَ الاستسلامَ ليس وارداً في قاموسِنا – كما قال رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الل الشيخ علي دعموش، الذي دعا الحكومةَ اللبنانيةَ الى تحمُّلِ مسؤولياتِها وإلزامِ العدوِ بتطبيقِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ من خلالِ لجنةِ الميكانيزم كمدخلٍ ضروريٍّ لمناقشةٍ لبنانيةٍ لاستراتيجيةِ امنٍ وطني ..
وعن الرؤيةِ الوطنيةِ المطلوبةِ لحفظِ السيادةِ وضمانِ استقرارِ البلادِ كانَ محورُ اللقاءِ الواضحِ والصريحِ الذي جمعَ بالامس رئيسَ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبَ محمد رعد مع المستشارِ الاولِ لرئيسِ الجمهورية العميد اندريه رحال، واساسُ هذه الرؤيةِ وقِوامُها وقفُ الانتهاكاتِ والتهديداتِ الاسرائيلية..
وعلى هذا الاساسِ كانَ محورُ لقاءِ مسؤولِ العلاقاتِ الدوليةِ في حزب الل عمار الموسوي مع مستشارةِ الرئيسِ الفرنسي “آن كلير لوجاندر” التي رَفضت الانتهاكاتِ الاسرائيليةَ وطالبَها السيدُ الموسوي بمسؤوليةِ بلادِها عن الضغطِ على اسرائيلَ لوقفِ عدوانِها كونَ فرنسا من الدولِ الضامنةِ لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار..

المصدر: موقع المنار