استأنفت الحكومة الأمريكية أعمالها اليوم عقب انتهاء أطول إغلاق حكومي تشهده البلاد، والذي استمر لمدة 43 يوماً متواصلة. وقد تخلل فترة الإغلاق تعطيل واسع لحركة الطيران، وقطع المساعدات الغذائية عن المواطنين، إضافة إلى إجبار نحو مليون موظف حكومي على البقاء دون رواتب طوال مدة الإغلاق.
ورغم إعادة فتح المؤسسات الحكومية، إلا أن الخلافات السياسية العميقة في البلاد لم تُحل، حيث ظهرت انقسامات واضحة داخل الحزب الديمقراطي بين جناحه الليبرالي والمعتدلين، فيما يواجه زعيم الحزب في مجلس الشيوخ دعوات متزايدة للتنحي من قبل بعض أعضاء الحزب.
وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز، حمّل الأمريكيون المسؤولية عن الإغلاق لكلا الحزبين الرئيسيين، حيث ألقى 50% من المواطنين باللوم على الحزب الجمهوري، في حين حمل 47% منهم الحزب الديمقراطي مسؤولية الأزمة.
اقتصادياً، بلغت خسائر الناتج المحلي الإجمالي نحو 55 مليار دولار، وسجل النمو الاقتصادي تباطؤاً بنحو 0.2% خلال الربع الأخير من العام. كما تكبد الاقتصاد خسارة دائمة في الناتج القومي تقدر بحوالي 11 مليار دولار، فيما بلغت التكلفة المباشرة لعمليات الإغلاق وإعادة التشغيل نحو 3 مليارات دولار.
المصدر: موقع المنار