شدّد وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، على أنّ شعار “السلام بالقوة” الذي رفعته الإدارة الأميركية الحالية لم يكن سوى واجهة لمسار يقوم على فرض الهيمنة وتعطيل القانون الدولي، مؤكداً أنّ ما نشهده اليوم هو انتقال واضح نحو “نظام دولي قائم على القوة” تديره واشنطن وبعض حلفائها.
وفي كلمته خلال مؤتمر “القانون الدولي تحت الهجوم” في طهران، أوضح عراقجي أنّ الولايات المتحدة تتصرف خارج أي التزام سياسي أو قانوني، وأنّ العالم يعيش نتيجة ذلك تصاعداً غير مسبوق في النزعة العسكرية، وتراجعاً في مكانة الدبلوماسية.
وأشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية في 13 يونيو، والذي جاء قبل يومين من الجولة السادسة للمفاوضات النووية، كان جزءاً من هذا المسار، إذ استهدف منشآت نووية سلمية وخرق ميثاق الأمم المتحدة، معتبراً أنّ الضربة جاءت بغطاء أميركي كامل.
ولفت عراقجي إلى أنّ ردّ إيران كان من موقع الدفاع المشروع، وبشكل مسؤول يراعي قواعد القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أنّ الجمهورية الإسلامية لم تستهدف أي منطقة مدنية، على خلاف ما يمارسه كيان الاحتلال الذي يواصل أعمال القتل والتدمير بدعم غربي مفتوح.
وختم مؤكداً أنّ إيران متمسكة بخيار القانون والحوار، وتقف في مواجهة مشروع تحويل العالم إلى ساحة خاضعة لمنطق القوة، داعياً إلى تعاون دول الجنوب لإحياء نظام دولي عادل يؤمّن الاستقرار ويحمي سيادة الدول.
المصدر: وكالة مهر