الأحد   
   16 11 2025   
   25 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:10

الوزير السابق محمود قماطي: لن يستطيع العدو أن يفرض علينا شيئاً، وسندافع عن وطننا وشعبنا وأمتنا

شدّد عضو المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق محمود قماطي، على أنّ العدو «الإسرائيلي» يعيش وهماً مفاده أنه نجح في فرض معادلاته على لبنان، مستغلاً حالة الاستباحة اليومية عبر القتل والتدمير والاعتداءات المتكررة. وأكد أنّ هذا العدو يتصرف على أساس أن لا أحد يعترضه، لا لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار التي ترعاها الولايات المتحدة وفرنسا، ولا الدولة اللبنانية ولا الجيش، ولا حتى المقاومة، وكأن الأمر محسوم لمصلحته.

وأضاف قماطي أنّ الواقع مختلف تماماً، فالقلق داخل كيان العدو بات واضحاً، والدليل هو كثافة الوفود التي تتنقل يومياً بين بيروت والعواصم، بحثاً عن مخارج تحفظ ماء وجهه بعد فشله في تحقيق أهدافه. ولفت إلى أنّ «العدو يظن أنّ الضغط الدولي والنار اليومية على لبنان قد توصله إلى نتائج، ولكن هذا الوهم لن يتحقق بإذن الله».

وجاء كلامه خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في بلدتي جون والسعديات لمناسبة يوم الشهيد، بحضور علماء وفعاليات وشخصيات وأهالي الشهداء.

وفي رسالة مباشرة للعدو، قال قماطي: «إياك أن تفكر في حرب جديدة على لبنان أو في تصعيد يُشبه الحرب، فهذا لن يفيدك. لقد جئت سابقاً بأربع فرق عسكرية إلى الحدود خلال الحرب الماضية، وفشلت، وها أنت تحاول من جديد… والنتيجة ستكون الفشل ذاته». وأضاف موجهاً كلامه للراعي الأميركي: «لا ترتكبوا الحماقة. أي عدوان على لبنان سيُواجه، وسندافع عن وطننا وشعبنا وأمتنا، ولن يستطيع العدو أن يفرض علينا شيئاً».

وأكد قماطي أنّ الجنوب يضم كل أبناء الطوائف بلا استثناء، وأن المقاومة دافعت وتحمي الجميع دون تمييز. مشيراً إلى أنّ صمود المقاومة في فلسطين وعدم استسلامها يشكّل عامل قوة للأمن القومي العربي. وتوجّه برسالة للحكومات العربية بالقول: «استفيدوا من قوة المقاومة… لا لتقاتل عنكم، بل لتبقى قوية في وطنها وتدافع عنه، فهي خط الدفاع الأول عن الأمن القومي العربي. مصلحتكم ومصلحة أوطانكم أن تبقى هذه المقاومة، ولن تستطيعوا انتزاع هذه القوة مهما ضغطتم».

وفي ختام كلمته، ردّ قماطي على أحد رؤساء الأحزاب الذي يطالب بنزع سلاح المقاومة، قائلاً إن هذا الحزب نفسه «قاتل الجيش، واستهدف أبناء الطوائف كافة، وتكفّل لسنوات بدماء قيادات سنّية ومارونية»، بينما «مستودعاته اليوم عامرة بالسلاح الأميركي الذي يصل تباعاً»، في وقت تضغط واشنطن – بحسب قماطي – لنزع سلاح المقاومة بهدف إضعاف لبنان وضرب قوة الأمة، «لتهيئة المنطقة لمشروع “إسرائيل” الكبرى».

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله