الأحد   
   16 11 2025   
   25 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 12:02

عراقجي: إيران اليوم أقوى… ومستعدون للحرب أو للتفاوض

قال وزير خارجية الإيراني، إن الهجوم العسكري الأخير على إيران كان في جوهره «هجوماً على الدبلوماسية»، مؤكداً أن إسرائيل وأميركا لم يحققا أهدافهما وأن الطلبات لاستئناف التفاوض قد بدأت بالفعل.

واعتبر عراقجي، في كلمة خلال مؤتمر عقد اليوم في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن «الهجوم العسكري الأخير على إيران لم يكن مجرد عمل عدائي، بل استهداف مباشر لمسار الدبلوماسية»، مضيفاً أن «ما تكشّف بعد الحرب يؤكد أن الطريق الوحيد المتاح هو طريق التفاوض، بعدما فشل كلٌّ من إسرائيل والولايات المتحدة في بلوغ أهدافهما».

وإذ لفت إلى أن مسار الدعوات للمفاوضات الجديدة قد بدأ، أكد عراقجي أن بلاده «لم تغادر طاولة المفاوضات يوماً؛ الأطراف الأخرى هي التي تركتها».

وحول المشهد الإقليمي، أشار إلى أن إيران تنظر بتفاؤل إلى المسار الذي تسلكه، مضيفاً: «استطعنا أن نتجاوز حرباً بكل ما حملته من تحديات. كانت حرب دفاعية في مواجهة اعتداءات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بدعم بعض الدول». وبيّن أن «طلب وقف إطلاق النار غير المشروط في اليوم الثاني عشر للحرب دليل على فشل المعتدين في بلوغ أهدافهم».

وأضاف عراقجي أن إيران أثبتت قدرتها على الدفاع بقوة، قائلاً: «يُقال إن أجواء إيران كانت في متناولهم، لكن لا يُقال إن أجواء الكيان كانت في متناول صواريخ إيران. لم يكن أمامهم خيار سوى القبول بوقف إطلاق النار».

وأكد أن الأهم اليوم هو إرادة الشعب الإيراني التي لم تُكسر رغم الهجمات. وقال: «بعد أشهر من الحرب، يمكنني القول بكل ثقة إن قوتنا الدفاعية اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه قبل يونيو. تعلّمنا الكثير من الحرب، وحددنا نقاط القوة والضعف، ونحن أكثر استعداداً للدفاع، وهذا بحد ذاته عنصر ردع».

وأشار وزير الخارجية إلى أن إيران أصبحت اليوم أقوى، وأن تكرار التجارب الفاشلة السابقة لن يؤدي إلا إلى النتائج نفسها.

وختم عراقجي قائلاً: «على الولايات المتحدة وغيرها أن تدرك أنه لا سبيل للتعامل مع إيران إلا من خلال الدبلوماسية ومنطق الكرامة والاحترام. إن تحدّثوا بلغة الاحترام، سيكون الرد بالمثل؛ وإن اختاروا لغة أخرى، فسيردّ الشعب الإيراني باللغة نفسها. التجارب السابقة يجب أن تُفهم ويُستفاد منها. لدينا خبرة في التفاوض وفي الحرب؛ عرفنا التفاوض في عام 2015، وعرفوا لغة القوة في الحرب الأخيرة، ونحن مستعدون لكلا المسارين».

المصدر: مواقع إخبارية