الإثنين   
   17 11 2025   
   26 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 10:21

ترامب يتهرّب من أسئلة الصحافة حول إبستين.. ويهاجم خصومه باتهامات “الخداع”

في مشهد يعكس حجم الإرباك داخل الإدارة الأمريكية، تهرّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإجابة عن سؤال صحفي يتعلق بعلاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين المتهم بالاتجار بالقاصرات، ليلجأ مجددًا إلى مهاجمة الإعلام واتهام خصومه السياسيين بـ”الخداع”.

وخلال مؤتمر صحفي، رفض ترامب التعليق على ما أثير داخل الكونغرس بشأن احتمال سعيه لإخفاء معلومات حول القضية، وهاجم الصحفية التي وجّهت السؤال، قائلاً إن وسائل الإعلام “الكاذبة” تثير الموضوع لصرف الأنظار عن “إنجازات إدارته”، على حد وصفه.

وفي محاولة لتوجيه البوصلة السياسية بعيدًا عن الأسئلة المحرجة، نشر ترامب على منصته “تروث سوشيال” سلسلة تصريحات دعا فيها الجمهوريين في مجلس النواب إلى الإفراج عن ملفات إبستين، معتبرًا أن القضية تُستَخدم كـ”خدعة ديمقراطية” لصرف الأنظار عن “نجاحات الجمهوريين”.

واتهم ترامب “اليسار المتطرف” بتضخيم قضية إبستين واستغلالها سياسيًا، مشيرًا إلى أن وزارة العدل كشفت سابقًا آلاف الوثائق، وأن الشخصيات المرتبطة بإبستين تنتمي بمعظمها إلى الحزب الديمقراطي.

وحاول ترامب حصر النقاش في الملف الداخلي الذي يستثمره انتخابيًا، عبر استعراض سلسلة من العناوين التي يقول إنها تشكّل أولويات الحزب الجمهوري: الاقتصاد، خفض الأسعار، تأمين الحدود، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وصولًا إلى الملفات الاجتماعية المثيرة للجدل في الولايات المتحدة.

لكن اللافت أن الرئيس الأمريكي تجاهل الاتهامات المستمرة حول علاقته الشخصية بإبستين، رغم أن القضية عادت مجددًا إلى الواجهة بعد عجز إدارته عن تقديم الوثائق التي وعدت بالكشف عنها.

وتبقى قضية إبستين – الذي وُجد ميتًا في زنزانته عام 2019 في حادثة ما زالت تثير أسئلة واسعة داخل الولايات المتحدة – واحدة من الملفات الأكثر حساسية، نظرًا إلى ارتباطات الرجل بشخصيات سياسية واقتصادية كبرى، وعجز مؤسسات الدولة الأمريكية حتى الآن عن تقديم رواية مقنعة حول ملابسات وفاته وشبكة علاقاته.

المصدر: وكالات