الأربعاء   
   19 11 2025   
   28 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 12:28

مصر تتجه نحو الطاقة النووية النظيفة: محطة الضبعة بقدرة 4800 ميغاوات تعتمد تكنولوجيا روسية متقدمة

تواصل مصر خطواتها نحو تحقيق الاستدامة الطاقية من خلال مشروع محطة الضبعة النووي، الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في تاريخ البلاد. وتعتمد المحطة على تكنولوجيا المفاعلات من الجيل الثالث المطور (Gen III+)، وهو الأحدث عالميًا والأكثر أمانًا وكفاءة في التشغيل.

تضم المحطة أربع وحدات من نوع VVER-1200، كل وحدة بقدرة 1200 ميغاوات، ما يجعل الطاقة الإجمالية للمحطة تصل إلى 4800 ميغاوات، بما يغطي نحو 15% من احتياجات البلاد من الكهرباء.

أسباب تصنيف محطة الضبعة كأأمن محطة نووية عالميًا:

  1. تكنولوجيا الجيل الثالث المطور (Gen III+)، التي تتميز بالقدرة على التعامل مع الحوادث العميقة وتقليل احتمالات الانصهار.
  2. معدل انصهار منخفض جدًا، حيث يقل عن مرة واحدة لكل 10 ملايين سنة، وفق فلسفة “الدفاع العميق” التي توفر عدة حواجز تمنع تسرب المواد المشعة.
  3. نظم سلامة سلبية تعمل دون كهرباء، مثل أنظمة التبريد الطارئ التي تعمل بالجاذبية والضغط الداخلي.
  4. مقاومة الاصطدام بطائرة تجارية ثقيلة، حيث يمكن للمفاعل تحمل اصطدام طائرة بوزن 400 طن وسرعة 150 مترًا/ثانية دون اختراق الهيكل الآمن.
  5. تحمل الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل (حتى 0.3 ج)، التسونامي (ارتفاع يصل إلى 14 مترًا)، والأعاصير (رياح تصل إلى 250 كم/ساعة).
  6. وجود “مصيدة لقلب المفاعل” (Core Catcher) لاحتواء المواد المشعة في حالة الانصهار ومنع تسربها.
  7. نظام متعدد الحواجز لمنع التسرب الإشعاعي يشمل قلب المفاعل، غلاف الضغط، والمبنى الخرساني المصفح.
  8. فريق استجابة طوارئ متخصص مع خطط تدخل متكاملة بالتنسيق مع الجهات المصرية والدولية.
  9. عمر تشغيلي يصل إلى 60 عامًا مع إمكانية التمديد بعد تقييم فني شامل.
  10. تأثير بيئي منخفض، إذ لا تنبعث منها غازات دفيئة وتنتج طاقة نظيفة مع نفايات مشعة محدودة تُخزن وفق أعلى المعايير.
  11. تصميم هيكلي متطور يحمي المحطة من الهجمات الصاروخية والتسرب الإشعاعي.
  12. نظام تحكم آلي حديث يقلل من احتمالات الخطأ البشري ويعزز كفاءة التشغيل والصيانة.

وقود نووي حديث: TVS-2
ستستخدم المحطة وقودًا نوويًا متطورًا من نوع TVS-2، الذي تم تطويره في روسيا عام 2016، ويتميز بدورة وقود أطول (18 شهرًا بدلًا من 12 شهرًا)، ما يقلل من التوقف الدوري، ويزيد كفاءة الاحتراق ويحد من النفايات.

شراكة استراتيجية مصرية – روسية
يتم تنفيذ المشروع بموجب اتفاقية شاملة تشمل توريد الوقود طوال عمر المحطة، تدريب الكوادر المصرية، وتقديم الدعم الفني خلال السنوات العشر الأولى من التشغيل. ويؤكد تصميم المفاعلات VVER-1200 على أعلى مستويات الأمان والكفاءة، مع الحفاظ على البيئة وخفض المخاطر النووية.

محطة الضبعة النووية ليست مجرد مصدر للطاقة، بل تمثل خطوة استراتيجية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة وتحقيق استدامة طاقية على المدى الطويل.

المصدر: مواقع اخبارية