الأربعاء   
   19 11 2025   
   28 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 21:51

النائب حسين جشي: العدو من خلال اجرامه يطمح لإجراء ‏معاهدة “سلام” مع لبنان تحت النار والترهيب

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي ان”العدو الصهيوني يدأب دائما على ممارسة إجرامه بحق اللبنانيين، وهو يعتبر أن السبيل ‏للوصول لأهدافه العدوانية يعتمد ‏على منطق الترهيب والمجازر والقتل، وهو يريد من هذه ‏الاعتداءات المستمرة من بعد ‏وقف إطلاق النار التملص من القرار 1701، وهو يطمح لإجراء ‏معاهدة “سلام” مع لبنان تحت النار والترهيب، هذه ‏هي سياسة العدوّ وطبعاً بموافقة الأمريكي”.

وفي تصريح لإذاعة النور قال جشي انه” يُراهن على ‏شعبنا بأن يضعف وأن يتراجع وأن لا يكون ملتفًّا ‏حول المقاومة. هم يُحاولون وضع لبنان بين خيارين، والخياران بالتأكيد ‏ليسا لمصلحة لبنان. الخيار الأول أن يُبادر ‏الجيش بِنزع سلاح المقاومة بالقوة على قاعدة أن يتقاتل اللبنانيون فيما ‏بينهم، هذا الخيار بالتأكيد ليس لمصلحة لبنان. ‏الخيار الآخر أن يهددوا بأن الإسرائيلي يدخل إلى لبنان ويُصبح وضع لبنان ‏صعبًا ويحملون المسؤولية للدولة اللبنانية، ‏وهذا سيؤدي إلى أضرار ومشاكل. هذا أسلوب العدوّ الإسرائيلي ‏والأمريكي والبلطجة التي يمارسها والتنمر الذي ‏يُمارسه الأمريكي والإسرائيلي لأنهم يعتبرون أن هذه فرصتهم ليفرضوا سطوتهم ‏على هذه المنطقة نتيجة المتغيرات ‏التي حصلت في المنطقة، وتحديدًا في سوريا. على كل الحالات أعتقد أن الإسرائيلي جرّب ‏شعبنا من 1948 إلى اليوم ‏عبر المجازر والترهيب وكل الأساليب والعدوان في عام 1982 و1993 و1996 وكل الاعتداءات ‏في عام 2006 ‏و2024. لم يستطع أن يفتّ من عزيمة شعبنا وناسنا، لن يصل إلى نتيجة بهذا الموضوع.”‏

وتابع جشي :”لكن الأمر الأساسي أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار تتحمّل المسؤولية، يعني الأمريكي والفرنسي، وإن كان ‌‏الأمريكي متواطئًا بالتأكيد أو شريكًا، ولكن أيضًا تتحمّل المسؤولية الدولة اللبنانية التي أخذت على عاتقها، رئيسًا ‏وحكومة، ‏أنهم مسؤولون عن حماية اللبنانيين. فليتفضلوا ليتحمّلوا المسؤولية، لأن اليوم مصداقية الدولة و ا‏لحكومة على ‏المحكّ”.

وأكد ان” الدولة عندها مروحة من الخيارات التي لا تستفيد منها. على الأقل من سنة إلى الآن، كم مرة قدّمت شكوى ‏لمجلس ‏الأمن؟ الأمر الآخر عندنا دولة وشعب ومقاومة وإمكانات وفرص لنستفيد منها بموضوع علاقاتنا الدبلوماسية. ‏كل هذا لا يتم ‏تفعيله. الأمر الآخر والأساسي أنه اليوم الدولة اللبنانية عندما تدعو لحصرية السلاح في الوقت الذي ‏تحصل ‏فيه اعتداءات إسرائيلية يومية ويحتل العدو أرضنا يعني عملياً نحن ‏نُساعد العدوّ من حيث ندري أو لا ندري.‏
إننا ندين بشدة هذه الاعتداءات الإرهابية التي دفعت أعداد كبيرة من المواطنين إلى النزوح عن قراهم، وأدت صباح ‏اليوم إلى جرح عدد من التلامذة أثناء انتقالهم في باص المدرسة في انتهاك سافر لحرية لبنان وسيادته”. ‏
وطالب جشي الدولة اللبنانية بدعوة لجنة الميكانيزم إلى القيام بدورها لِوقف الاعتداءات على القرى المأهولة والسكان ‏المدنيين ورفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة العدو ووقف الخروقات والاعتداءات التي تطال المدنيين.‏

المصدر: العلاقات الإعلامية