تظاهر مئات الفاشيين الإسبان في العاصمة مدريد، الجمعة، بعد يوم واحد من إحياء البلاد الذكرى الخمسين لوفاة الديكتاتور اليميني المثير للجدل فرانسيسكو فرانكو.
وشارك في التظاهرة أنصار تنظيم “الفلانخي” أو “الكتائب الإسبانية”، وهو حزب يعتبر نفسه وريث الحركات الفاشية المنحلة التي أسهمت في وصول الجنرال فرانكو إلى الحكم عقب الحرب الأهلية الدامية بين عامي 1936 و1939، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”النظام الدستوري لعام 1978” في إسبانيا.
وخلال التظاهرة، أدى المشاركون التحية الفاشية، ورفعوا الأعلام الوطنية التي تعود إلى حقبة حكم فرانكو، كما أشادوا بمؤسس “الكتائب الإسبانية” خوسيه أنطونيو بريمو دي ريفيرا الذي تصادف ذكرى وفاته في 20 تشرين الثاني/نوفمبر مع ذكرى وفاة فرانكو.
وانطلق المتظاهرون من أمام مقر الحزب الشعبي المحافظ باتجاه مقر الحزب الاشتراكي الحاكم، حيث كان في استقبالهم حضور أمني كثيف، بحسب شهادة مراسل وكالة فرانس برس.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى “الوحدة الوطنية” وتهاجم “الحزب الاشتراكي الإسباني” و”الحزب الشعبي”، مؤكدين – وفق لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي – أن “الحرب نفسها” لا تزال قائمة بين الأحزاب الإسبانية. كما رفعوا لافتات تحمل شعارات مناهضة للهجرة.
ومن اللافت مشاركة أورسولا موسوليني، حفيدة ابن الديكتاتور الفاشي الإيطالي بنيتو موسوليني الذي قدم دعمًا عسكريًا حاسمًا لفرانكو خلال الحرب الأهلية، إلى جانب ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر.
وأعلن ممثل الحكومة المركزية في مدريد أن عدد المشاركين في التظاهرة بلغ نحو 700 شخص.
ويستمر إرث نظام فرانكو (1939-1975)، الذي لا يزال يقسّم المجتمع ويثير حالة من الاستقطاب السياسي، في خيمته على الأجواء الإسبانية هذا العام.
في السياق نفسه، دعت السلطات الإسبانية إلى تنظيم احتجاج مضاد مناهض للفاشية في مدريد يوم السبت.
المصدر: أ.ف.ب.