الأحد   
   23 11 2025   
   2 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 13:34

يوميات معركة أولي البأس.. اليوم الثاني والستّون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم الثاني والستّون / السبت 23 تشرينَ الثَّاني 2024

فِي إِطارِ الرَّدِّ عَلَى العُدوانِ الإِسرائيليِّ، وَدِفاعًا عَن لُبنانَ وَشَعبِهِ، نَفَّذَتِ المُقاوَمةُ الإِسلاميَّةُ يَومَ السبت، الواقِعَ فِيهِ 23 مِن تِشرينَ الثّانِي 2024، 34 عَمَلِيَّةً عَسكَرِيَّةً، استَهدَفَت فِي مُعظَمِها مُستَوطَناتٍ، مَواقِعَ، ثَكَناتٍ، وَتَجَمُّعاتٍ تَابِعَةً لِقُوّاتِ العَدوِّ الإِسرائيليِّ عِندَ الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ – الفِلسطينيَّةِ، بِاستِخدامِ المسيّرات الانقضاضيّة والصَّواريخِ وَالقَذائِفِ المَدفَعِيَّةِ.

عَلى صَعيدِ المُواجَهاتِ البَرِّيَّةِ، كمن مجاهدو المقاومة الإسلامية لقوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه بلدة دير ميماس، وعند وصولها إلى نقطة المكمن عند الأطراف الغربية للبلدة، انقض عليها المجاهدون واشتبكوا مع أفرادها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية من مسافة قريبة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، وعمد العدو الإسرائيلي إلى سحب الإصابات من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري ودخاني كثيف.

وحاولت قوة إسرائيلية التقدم باتجاه بلدة البياضة، وعند وصولها إلى الأطراف الشرقية للبلدة، فتح مجاهدو المقاومة الإسلامية نيران أسلحتهم الرشاشة والصاروخية باتجاهها، حيث دارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن وقوع عدد من أفراد القوة المتسللة بين قتيل وجريح.

ولاحقًا هاجم مجاهدو المقاومة تموضعًا لقوات من جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة البياضة، بالأسلحة الرشاشة والصاروخية.

رصد مجاهدو المقاومة تحرك دبابة ميركافا في محيط المدرسة في بلدة الجبين، فاستهدفوها بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. كما واستهدف المجاهدون دبابة ميركافا أخرى غربي بلدة شمع، بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى تدميرها.

واستَهدَفَ المُجاهدون، وعلى مدار هذا اليوم، تَجمُّعات وتحركات لِقوّاتِ العَدوِّ الإسرائيليِّ عِندَ أَطرافِ قرى، الخيام، كفركلا، ودير ميماس، بأسراب من المسيرات الانقضاضية والصواريخ والقذائف المدفعية.

وَقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّاروخِيَّةُ فِي المُقاوَمةِ، بِصَلِيّاتٍ صاروخِيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَواعِدِ العَسكَرِيَّةِ وَالمُستَوطَناتِ وَالمُدُنِ فِي شَمالِ فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَمِنها:

• قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة.
• مستوطنات، أييليت هشاحر، ميرون، أفيفيم، ديشون، كريات شمونة.
• مدينة صفد المحتلّة

وفي إطار سلسلة عمليات خيبر، استهدفت القوة الصاروخية في المقاومة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، للمرّة الأولى، موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوّي والصاروخي، يبعد عن الحدود اللبنانيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة.

وشَنَّتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ فِي المُقاوَمةِ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة.

وَقَد سُجِّلَ فِي هَذا اليَومِ إِطلاقُ صَفّاراتِ الإِنذارِ 17 مَرَّةً فِي مُختَلِفِ مَناطِقِ شمال فِلسطينَ المُحتلَّةِ، وَتَرَكَّزَت فِي مُستَوطَناتِ الجَليلِ الأَعلَى وإصبع الجليل، وَعَلى الخَطِّ السّاحِلِيِّ مِن رَأسِ النّاقُورَةِ شَمالًا حَتّى منطقة حيفا المحتلة جَنُوبًا.

المصدر: الاعلام الحربي