واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الاثنين، تنفيذ سلسلة غارات وقصف مدفعي على مناطق متفرقة شرقي قطاع غزة، في استمرار واضح لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط ضحايا ودمار في البنى السكنية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال شن غارات وقصفاً مدفعياً على منطقة التعليم في بيت لاهيا شمالي القطاع، كما نفّذ عمليات قصف وغارات منذ ساعات الفجر شرق مدينة خانيونس، تزامناً مع إطلاق النار من المروحيات الحربية باتجاه مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي تصعيد آخر، أقدمت قوات الاحتلال على نسف مبانٍ سكنية شرق مدينة غزة، الأمر الذي زاد من حجم الدمار والمعاناة الإنسانية للسكان.
وبحسب الإحصائيات، فقد ارتكبت قوات الاحتلال، منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مئات الخروقات أسفرت عن استشهاد 339 مواطناً وإصابة 871 آخرين.
وسبق الاتفاق حرب إبادة جماعية شنها الكيان الصهيوني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرّت لعامين، خلّفت قرابة 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، وألحقت دماراً هائلاً طاول 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.
وفي سياق الأوضاع السياسية، أكّد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن وجود وفد الحركة في القاهرة يُعد دليلاً على جدّية الحركة في التعاون مع الوسطاء للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح قاسم في تصريح صحافي، اليوم الاثنين، أن مسارات المرحلة الثانية معقدة، مؤكداً أن الحركة أوفت بما هو مطلوب منها، فيما يواصل الاحتلال انتهاكاته وخروقاته.
وحذر قاسم من أن استمرار “إسرائيل” في خرق الاتفاق قد يؤدي إلى تقويض وقف إطلاق النار، وهو ما أكّدته “حماس” للوسطاء خلال مباحثات القاهرة. وأشار إلى استمرار مسلسل إزاحة الخط الأصفر داخل القطاع من قبل قوات الاحتلال.
وفي السياق، وصل وفد قيادي من حركة “حماس” إلى القاهرة لإجراء المزيد من المحادثات مع المسؤولين المصريين بشأن ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام