الثلاثاء   
   25 11 2025   
   4 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 13:26

بعد مطاردة دامت 18 شهراً.. الاحتلال يغتال مقاوماً بنابلس نفذ عملية دهس

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، باغتيال شاب فلسطيني في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بعد مطاردة استمرت 18 شهراً، إثر اتهامه بتنفيذ عملية دهس أدّت إلى مقتل جنديين إسرائيليين.

وبحسب مصادر محلية، نفذت قوة خاصة إسرائيلية من وحدة “اليمام” والجيش والشاباك عملية اغتيال مركزة للشاب عبد الرؤوف اشتية في شارع الحسبة شرق نابلس، حيث حاصرت المبنى الذي كان يتحصن داخله.

وأطلقت قوات الاحتلال صاروخين تجاه المكان، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع داخل المبنى قبل أن تعلن القوات “تحييده” بعد رصده عبر طائرة مسيّرة.

وقالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية -في بيان مشترك- إن اشتية كان “مسلحا ومتحصنا” أثناء محاصرته، وإن القوات استخدمت “نيرانا دقيقة” بعد التأكد من مكانه داخل المبنى.

وأضاف البيان أن الجيش اعتقل خلال العملية أشخاصا يُشتبه في أنهم قدموا له المساعدة أثناء المطاردة.

وأكد بيان الاحتلال أن عبد الرؤوف اشتية هو المنفذ المسؤول عن مقتل جنديين من كتيبة نحشون في عملية الدهس في 29 مايو/أيار 2024 على حاجز عورتا شرقي نابلس.

وتشير روايات محلية إلى أن اشتية سلّم نفسه سابقا للسلطة الفلسطينية بعد تنفيذ العملية، قبل أن تنجح قوات الاحتلال لاحقا في تحديد موقعه واغتياله بعد مطاردة متواصلة.

وكان أشتية قد ظهر في وصية مسجلة تداولتها وسائل التواصل، قال فيها إنه نفذ عملية الدهس “وفاء لأهالي غزة” بعد حرب الإبادة التي شنتها “إسرائيل” على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جانبها، نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد عبد الرؤوف اشتية، وقالت إنه “كان من أبرز المطلوبين لدى الاحتلال، ونفذ عملية دهس على حاجز عورتا أسفرت عن مقتل جنديين، إضافة إلى مشاركته في عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال”.

وقالت الحركة في بيان لها، صباح اليوم الثلاثاء، إن عملية الاغتيال “تعكس حالة التوحش والدموية التي تتبناها حكومة الاحتلال المتطرفة في محاولة لكسر إرادة المقاومة المتجذرة في الضفة الغربية”.

المصدر: جزيرة نت+المركز الفلسطيني للإعلام