أعلنت منظمة الإغاثة الإسلامية عن اختتام مشروعها لدعم أربع مستشفيات في محافظتي الحديدة وعمران باليمن، والذي استمر قرابة عامين وأسهم في تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية وجودتها لمئات الآلاف من اليمنيين، في ظل أزمة صحية حادة تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد.
ويواجه قطاع الصحة في اليمن تحديات كبيرة، إذ يوجد فقط 10 عاملين صحيين لكل 10 آلاف شخص، مقارنة بالمعيار العالمي البالغ 22، في حين تخلو 67 مديرية من أصل 333 من أي طبيب، ونصف المرافق الصحية تقريباً خارج الخدمة أو تعمل بشكل محدود. كما تعرضت المنشآت الصحية منذ عام 2015 لأكثر من 160 هجوماً أودى بحياة العاملين وأتلف معدات حيوية، في وقت يعاني فيه الأطفال معدلات مرتفعة من سوء التغذية تصل إلى 50% بين من هم دون الخامسة.
وأوضحت المنظمة أن المشروع، الذي بدأ نهاية 2022، شمل دعماً مالياً وتجهيزات طبية وتدريباً متخصصاً في الرعاية الطارئة والعمليات الجراحية، إلى جانب برامج لتنمية مهارات الكوادر الصحية في رعاية الأم والمولود، واستفاد منها 100 مشارك، إضافة إلى تنفيذ أنشطة توعية مجتمعية للوصول إلى المناطق النائية.
كما قدمت المنظمة خلال فترة تفشي الكوليرا العام الماضي أدوية عاجلة ومعدات طبية وأثاثاً ومياه نظيفة ومواد تعقيم لضمان سلامة المرضى والعاملين.
وبحسب تقييم المشروع، فقد استفاد 268 ألفاً و920 شخصاً من خدمات الرعاية الصحية، وأجريت 1979 عملية جراحية، وتمكنت المستشفيات المستهدفة لأول مرة من العمل على مدار الساعة، مما انعكس على انخفاض معدلات الوفيات والأمراض وارتفاع رضا المرضى عن الخدمات.
المصدر: مواقع اخبارية