رأت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الدوري، أن “موقف الدولة اللبنانية لا يتناسب مع حجم العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، والذي يعتبر اعتداء على سيادة لبنان واستقلاله، خصوصا أنه جاء في يوم عيد الاستقلال، وإن كل ما صدر كان عبارات التنديد والاستنكار، ولكن لم يصدر ما يمكن اعتباره موقفا سياسيا سياديا يتناسب مع حجم الاعتداء”.
وأشارت الى أنه “كان من المفترض على الدولة اللبنانية أن تطالب بعقد جلسة سريعة لمجلس الأمن لإصدار بيان يندد بالاعتداء على العاصمة اللبنانية ويلزم الكيان الصهيوني بعدم تكرارها، وأن تعلن الحكومة اللبنانية تجميد جميع إجراءات حصرية السلاح كما نصح بذلك قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي حضرها، فهكذا موقف يمكن أن يضغط على العدو الصهيوني ليعيد النظر باعتداءاته، خصوصا عندما يعرف أن موضوع جمع السلاح في منطقة جنوب النهر قد تجمّدت، حتى يقوم هو بدوره في الاتفاق بالانسحاب من المناطق التي ما زال يحتلها، وإعادة الأسرى ووقف الاعتداءات اليومية على السيادة اللبنانية وتعريض حياة وممتلكات اللبنانيين للخطر”.
ولفتت الى أن “حضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى لبنان بمبادرة كريمة لدور مصري في إيقاف الاعتداءات الصهيونية على لبنان، والعمل على الانسحاب الصهيوني من الأراضي التي يحتلها، والتطبيق الكامل للقرار 1701، يعتبر مساهمة أخوية من مصر الدولة الشقيقة، والتي نأمل أن تعمل للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، كي ينفذ العدو الصهيوني واجباته في اتفاق وقف اطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701 لا أن يكون حضوره من أجل ممارسة الضغط على لبنان لتقديم تنازلات إضافية، فإن لبنان قدم أكثر مما هو مطلوب منه، وتبرعت الدولة اللبنانية بالموافقة على مقدمة الورقة الأمريكية، في حين أن العدو الصهيوني لم يعلن موافقته عليها، بل هو مستمر بخرق أصل نصوص القرار 1701”.
واستنكر التجمع “استمرار العدو الصهيوني بانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 من خلال قيام مسيرة صهيونية بإلقاء قنبلة صوتية على بلدة مارون الراس، واستمرار تحليق مسيرات العدو الصهيوني في كامل الأجواء اللبنانية خارقة للسيادة اللبنانية دونما أي تحرك من لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار”.
ورحب بزيارة “وزير الخارجية المصري للبنان في وساطة يسعى من خلالها، كما أعلن من قصر بعبدا، بعد إدانته لأي انتهاك غير شرعي للبنان، أنه سيعمل على الانسحاب الكامل للعدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية وتطبيق القرار 1701 بالكامل”، متمنيا له “التوفيق بمهمته للتوصل إلى ما أعلن عنه”.
كما استنكر التجمع “شن العدو الصهيوني عدوانا واسعا على طوباس وطمون من خلال اقتحامات وإغلاق شامل، في عمل يستهدف من ورائه تدمير القرى المقاومة وتهجير أهلها، وقد حشدت لذلك ثلاثة ألوية، ما يدل على أنها تخطط لعملية ضخمة لا تقتصر على مجرد اقتحام يعقبه انسحاب”.
ورأى أن “المظاهرات الواسعة في عدة محافظات سورية، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء الطائفة العلوية رفضا للانتهاكات ضد أبناء الطائفة، والمطالبة بإطلاق المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسراً، إضافة للمطالبة بالتمثيل العادل، هو تعبير عن حجم الظلم الذي تتعرض له الأقليات في سوريا، ما يفرض على سلطة الأمر الواقع اتخاذ إجراءات لحمايتها ودفع الأذى الذي تتعرض له عنها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
