أعلن عسكريون في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، سيطرتهم الكاملة على البلاد وتعليق العملية الانتخابية وإغلاق الحدود، وذلك في أعقاب توتر أمني واسع شهدته العاصمة بيساو قبل انتظار إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد الماضي.
وجاء الإعلان بعد سماع دوي إطلاق نار قرب القصر الرئاسي، حيث انتشر رجال يرتدون الزي العسكري على الطريق الرئيسي المؤدي إلى القصر، وفق ما أفادت به مصادر محلية، في دولة لطالما شهدت اضطرابات سياسية متكررة، بينها أربعة انقلابات وعدد من محاولات الانقلاب منذ استقلالها عن البرتغال.
وتلا العسكريون بيانهم من مقر قيادة الجيش في العاصمة بيساو، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية، مؤكدين أنهم باتوا يسيطرون على مفاصل البلاد كافة.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن إطلاق نار متواصل اندلع في وقت سابق قرب مقر اللجنة الوطنية للانتخابات في بيساو، ما أثار حالة من الهلع ودفع السكان إلى الفرار من المكان. ووقع إطلاق النار نحو الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، من دون أن تتضح الجهة المسؤولة عنه حتى الآن.
وكانت غينيا بيساو قد أجرت انتخاباتها الرئاسية الأحد الماضي، على أن تُعلن نتائجها الأولية غداً الخميس. ويتنافس في هذا الاستحقاق الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو وأبرز منافسيه فرناندو دياس.
وتعد الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من بين أكثر دول القارة هشاشة على الصعيد السياسي، إذ شهدت ما لا يقل عن تسعة انقلابات بين عام 1974 و2020، وهو العام الذي وصل فيه إمبالو إلى سدة الحكم.
المصدر: الجزيرة نت