كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أنّ الجيش الألماني يعمل، بعيداً عن الأضواء، على تطوير خطة عسكرية شاملة لنشر ما يصل إلى 800 ألف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي على الجهة الشرقية، في حال نشوب مواجهة واسعة مع روسيا.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن الخطة التي تحمل اسم OPLAN DEU بدأ العمل على وضعها قبل نحو عامين ونصف خلال اجتماع سرّي ضمّ 12 ضابطاً ألمانياً رفيع المستوى في برلين، وتتم الإسراع في استكمالها حالياً. وتحدّد الخطة، وفق التقرير، مسارات تحرّك القوات الألمانية والأميركية وقوات الحلف شرقاً، بما يشمل الموانئ والأنهار وخطوط السكك الحديدية والطرق التي ستُستخدم لنقل الوحدات، إضافة إلى ترتيبات الإمداد والحماية.
وتعتبر الخطة ألمانيا منطقة انطلاق رئيسية لتحريك قوات الناتو، من دون أن يكون خط المواجهة على أراضيها، فيما تواجه برلين عقبات جوهرية أبرزها البيروقراطية المرتبطة بالتجنيد وحماية البيانات، وضعف البنية التحتية العسكرية، والتعامل مع التهديدات الجديدة مثل الاستخدام الواسع للطائرات المسيّرة.
وتأتي هذه المعطيات في وقت يؤكد فيه المسؤولون الروس عدم وجود أي نية لاستهداف دول الحلف. وقد جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون التأكيد أن موسكو لا تفكّر بمهاجمة دول الناتو ولا ترى فائدة من ذلك، معتبراً أن بعض القادة الغربيين “يفبركون تهديداً روسياً وهمياً للتغطية على أزماتهم الداخلية”.
وفي السياق نفسه، شدّد الكرملين على أن روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتجاهل ما قد يشكّل خطراً على مصالحها، مشيراً إلى النشاط غير المسبوق لقوات الحلف على حدودها الغربية في السنوات الأخيرة.
المصدر: روسيا اليوم
